زيلينسكي يسعى لتعزيز التعاون مع أمريكا وسط تصاعد الانتقادات والهجمات من ترامب

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الخميس، عن عزمه لقاء الموفد الأميركي كيث كيلوغ، معربًا عن أمله في بناء تعاون مثمر مع الولايات المتحدة.
وأوضح أن هذا اللقاء يعدّ خطوة مهمة في تعزيز العلاقات بين أوكرانيا وأميركا، مشيرًا إلى ضرورة استمرار الجهود المشتركة لتحقيق السلام في ظل الحرب المستمرة مع روسيا.
واصل زيلينسكي في خطابه تأكيده على أن السلام هو الهدف الرئيسي لأوكرانيا، وليس فقط لأوكرانيا بل هو هدف مشترك مع الشركاء الأوروبيين والأميركيين.
وشدد على أن التعاون الوثيق بين بلاده والغرب يمكن أن يسهم في إنهاء الحرب وتحقيق الاستقرار في المنطقة. أضاف زيلينسكي أن أوكرانيا تتطلع إلى دور بناء من الولايات المتحدة لدعم هذا الهدف.
أعرب زيلينسكي عن تقديره الكبير للدعم الذي تتلقاه أوكرانيا من الدول الأوروبية في مواجهة تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وتأتي هذه التصريحات بعد أن أثار ترامب صدمة في الاتحاد الأوروبي بإشارته إلى إمكانية استئناف الاتصالات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دون التشاور مع كييف أو القادة الأوروبيين، مما أدى إلى مخاوف من تجاهل مصالح أوكرانيا في المحادثات.
دعا زيلينسكي العالم إلى الاختيار بين دعم بوتين أو دعم السلام، مؤكدًا أن المستقبل لا يكمن مع روسيا، بل مع السلام والوحدة.
وأشار إلى أن أوكرانيا وأوروبا يجب أن تبقيا موحدتين في وجه العدوان الروسي، وأن على الولايات المتحدة أن تكون شريكًا استراتيجيًا في هذه المعركة.
تابعت الدول الأوروبية بدورها إظهار مواقف داعمة لأوكرانيا، حيث أعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر دعمه لزيلينسكي باعتباره رئيسًا منتخبًا ديمقراطيًا.
كما أكد ستارمر أن تعليق الانتخابات في أوكرانيا في زمن الحرب هو إجراء منطقي تمامًا، مشيرًا إلى أن بريطانيا قامت بإجراء مماثل خلال الحرب العالمية الثانية. تجنب ستارمر انتقاد ترامب بشكل مباشر، سعيًا للحفاظ على علاقة متوازنة مع الولايات المتحدة.
أثنى زيلينسكي على الدعم الأوروبي، حيث عبّر عن امتنانه للتضامن الذي أبدته دول مثل فرنسا وألمانيا. واعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن السلام في أوكرانيا يجب أن يكون دائمًا، مشددًا على أهمية توفير ضمانات قوية وموثوقة لضمان استمراريته.
في حين أشار المستشار الألماني أولاف شولتس إلى أن أوكرانيا تدافع عن نفسها ضد ما وصفه بـ”حرب العدوان الروسية”.
استمر الرئيس الأميركي دونالد ترامب في هجومه على زيلينسكي، واصفًا إياه بأنه “دكتاتور من دون انتخابات”. واعتبر ترامب أن زيلينسكي فشل في قيادة بلاده نحو السلام، مضيفًا أنه لو لم يتدخل هو وإدارته، لكانت الحرب قد انتهت منذ وقت طويل.
وادعى ترامب أن زيلينسكي أخفق في الحفاظ على الأموال التي أرسلتها واشنطن لدعمه، مشيرًا إلى أن نصفها قد فُقد.
ختم زيلينسكي تصريحاته بالتأكيد على أن أوكرانيا لن تتراجع عن سعيها لتحقيق السلام، مشيرًا إلى أن وحدة أوروبا وأميركا ستظل أساسية في مواجهة التحديات الحالية. كما شدد على أن أوكرانيا بحاجة إلى الدعم المستمر من جميع حلفائها لضمان مستقبل مستقر وآمن.