
بدأت مصر العمل على تنفيذ خطة جديدة تهدف إلى إعادة إعمار قطاع غزة دون تهجير سكانه، في ظل الضغوط الأمريكية والإسرائيلية لتنفيذ خطة ترامب التي تقضي بتهجير الفلسطينيين إلى سيناء أو الأردن.
عملت مصر على مواجهة هذه الضغوط بتطوير حلول عملية تساعد في تحسين أوضاع الفلسطينيين داخل القطاع.
اقترحت مصر إنشاء “مناطق آمنة” مؤقتة داخل غزة لتمكين الفلسطينيين من الإقامة بها بشكل مؤقت، خلال فترة إعادة بناء البنية التحتية.
شاركت شركات مصرية ودولية في إزالة الأنقاض وإعادة تأهيل البنية التحتية، ما وفر فرص عمل كبيرة لسكان القطاع وساهم في تحسين الظروف الاقتصادية المحلية.
تضمنت الخطة المصرية تشكيل إدارة فلسطينية مستقلة لا تتبع لحركة حماس أو السلطة الفلسطينية. استهدفت هذه الإدارة الإشراف على الجهود الرامية إلى إعادة إعمار القطاع، وضمان استمرارية العمل بعيداً عن الانقسامات السياسية الداخلية التي تعيق التقدم.
دعت مصر أيضاً إلى تشكيل قوة شرطة فلسطينية تتألف من رجال الشرطة السابقين التابعين للسلطة الفلسطينية والذين بقوا في غزة بعد سيطرة حماس على القطاع في عام 2007.
عملت على تعزيز هذه القوة بعناصر مدربة من مصر والغرب لضمان الاستقرار الأمني في القطاع خلال عملية إعادة الإعمار.
قسمت مصر خطة إعادة الإعمار إلى ثلاث مراحل تمتد لعدة سنوات. بدأت المرحلة الأولى بفترة إنعاش تمتد لستة أشهر يتم فيها تجهيز المناطق الآمنة بمنازل متنقلة وملاجئ مؤقتة لتوفير الإيواء للفلسطينيين. تضمنت المراحل الأخرى إعادة تأهيل البنية التحتية بشكل كامل وتعزيز الخدمات الأساسية للسكان.
ناقشت مصر مع دبلوماسيين عرب وغربيين، من ضمنهم السعودية وقطر والإمارات، سبل تمويل إعادة الإعمار. عملت على تنظيم مؤتمر دولي يهدف إلى جمع التبرعات والدعم المالي لتنفيذ الخطة بشكل متكامل يضمن النجاح والاستمرارية.
رفضت الدول العربية نشر أي قوات على الأرض في غزة إلا في حال وضوح مسار سياسي يؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
أكد المسؤولون العرب أنه من الضروري تحقيق توافق دولي حول هذا الأمر لضمان استقرار المنطقة وحماية حقوق الفلسطينيين.
سعت مصر إلى عرض خطتها على القمة العربية المقبلة، بعد عقد اجتماع في الرياض مع دول عربية أخرى مثل السعودية وقطر والأردن لبحث تفاصيل الاقتراح المصري.
تطمح إلى الحصول على دعم عربي وإقليمي لخطة إعادة الإعمار باعتبارها خطوة أساسية نحو استقرار قطاع غزة وتحسين حياة الفلسطينيين فيه.