رفضت مصر السماح لقاذفتين أمريكيتين من طراز B-52 بعبور مجالها الجوي بسبب عدم تقديم إشعار مسبق من الجانب الأمريكي بخصوص الرحلة العسكرية الجوية
حيث كان يتوجب على الولايات المتحدة التنسيق مسبقاً مع السلطات المصرية قبل عبور القاذفات أجواء مصر. وقامت القاذفتان بمواصلة مسار رحلتهما دون العبور فوق الأجواء المصرية بعد المنع.
انطلقت القاذفتان الأمريكيتان من المملكة المتحدة بمرافقة طائرات مقاتلة وطائرات للتزود بالوقود في الجو قبل أن تتجه صوب المنطقة التي شهدت عملية التحليق تلك.
جرى ذلك في إطار مهمة جوية واسعة النطاق هدفت إلى إرسال رسالة عسكرية واضحة في منطقة الشرق الأوسط.
عبرت القاذفات الأمريكية أجواء كل من الأردن والعراق قبل أن تتوجه إلى الخليج العربي وحلقت على مسافة قريبة من الأجواء الإيرانية دون الدخول إلى مجالها الجوي حيث تضمنت المهمة التحليق قرب الحدود الإيرانية في استعراض للقوة العسكرية الأمريكية في المنطقة.
رافق القاذفات طائرات مقاتلة لتوفير الحماية الجوية إلى جانب طائرات أخرى مخصصة لتزويد الوقود أثناء الرحلة لضمان استمرارها دون انقطاع في ظل مسافات التحليق الطويلة التي تطلبتها المهمة. ولم تقتصر الرحلة على منطقة الخليج فقط بل امتدت لتشمل التحليق فوق عدة دول قبل وصولها إلى وجهتها.
تعمدت الولايات المتحدة تنفيذ هذا التحليق الجوي قرب أجواء إيران كجزء من استراتيجية أوسع لردع أي تهديدات محتملة قد تصدر من المنطقة حيث أرادت واشنطن التأكيد على قدرتها على التحرك عسكرياً بشكل سريع وفعّال في أي وقت وبمختلف الوسائل المتاحة.
