
شهدت مصر في عام 2024 زيادة غير مسبوقة في عدد السائحين الوافدين حيث بلغ إجمالي عدد الزوار 15.8 مليون سائح ما جعل هذا العام الأكثر تميزاً من حيث معدل السياحة الوافدة إلى البلاد.
ساهم هذا الإنجاز في تعزيز الاقتصاد المصري ودعم قطاع السياحة الذي يُعد من الركائز الأساسية للدخل القومي.
حققت مصر هذا الرقم القياسي بفضل الجهود المستمرة في تحسين البنية التحتية السياحية والترويج للمعالم التاريخية والثقافية التي تزخر بها.
عززت الحكومة المصرية الاستثمار في تطوير المواقع السياحية وتسهيل وصول السائحين إلى مختلف الوجهات في البلاد من خلال تحديث المطارات وتحسين وسائل النقل الداخلي.
ساعدت الحملات الترويجية المكثفة التي أطلقتها الحكومة المصرية عبر وسائل الإعلام المحلية والدولية في زيادة الوعي بمصر كوجهة سياحية متميزة.
ركزت هذه الحملات على إبراز جمال المعالم الأثرية المصرية مثل الأهرامات والمعابد الفرعونية إلى جانب الشواطئ الساحرة في البحر الأحمر وسيناء مما جذب السياح من مختلف أنحاء العالم.
أسهمت الاستقرار الأمني والسياسي الذي شهدته مصر خلال العام في تعزيز ثقة السياح والزوار الدوليين. نجحت الحكومة في ضمان سلامة السائحين من خلال تحسين الإجراءات الأمنية وتوفير خدمات ممتازة مما ساعد في تحسين تجربة الزائرين وتعزيز رضاهم.
استفادت مصر من ارتفاع الطلب على السياحة الثقافية والبيئية حول العالم حيث تزايدت رغبة السائحين في استكشاف الحضارات القديمة والاستمتاع بالطبيعة الخلابة.
تعددت الأنشطة التي يمكن للسياح ممارستها في مصر من زيارة المواقع الأثرية والمتاحف إلى رحلات السفاري في الصحراء والغطس في البحر الأحمر.
استقطبت مصر سائحين من مختلف الجنسيات لا سيما من أوروبا وآسيا وأمريكا الشمالية. قدمت تسهيلات كبيرة في إصدار التأشيرات الإلكترونية وعززت العلاقات مع شركات الطيران العالمية لتوفير رحلات مباشرة إلى وجهات مصرية مختلفة مما سهل عملية السفر وزاد من حجم السياحة الوافدة.
أثرت هذه الزيادة الملحوظة في عدد السائحين بشكل إيجابي على القطاعات الاقتصادية المرتبطة بالسياحة مثل الفنادق والمطاعم والمتاجر السياحية.
شهدت هذه القطاعات نمواً ملحوظاً وزيادة في عدد العاملين مما انعكس إيجابياً على الاقتصاد المحلي ورفع مستوى الدخل العام.
تخطط مصر للحفاظ على هذا الزخم السياحي خلال الأعوام المقبلة من خلال مواصلة تطوير القطاع السياحي والاستثمار في تكنولوجيا المعلومات والابتكار.
تسعى البلاد إلى جذب المزيد من السياح من أسواق جديدة وتنويع الأنشطة والفعاليات السياحية بما يعزز من قدرتها التنافسية على الساحة العالمية.
تأمل مصر أن تحقق معدلات أعلى في السنوات المقبلة مستفيدة من خبرتها المتزايدة في إدارة وتنظيم القطاع السياحي بما يساهم في تحقيق النمو المستدام.