تمكن الصيدلي ريمون فرج من إنقاذ حياة رضيعة في قرية شارونة بمحافظة المنيا بعدما سقطت في برميل مياه، إذ قام بتقديم الإسعافات الأولية اللازمة وإجراء عملية الإنعاش القلبي الرئوي للطفلة. أسرع ريمون إلى موقع الحادث فور استغاثة أسرتها التي هرعت إليه في حالة من الذعر والهلع الشديد.
بدأ ريمون فور وصوله إلى المكان في تنفيذ خطوات الإسعاف، متخليًا عن أية شكوك أو مخاوف تتعلق بصحته الشخصية، حيث كان يعاني من حساسية شديدة لكنه لم يتردد في التدخل. استغل خبرته في الطب الصيدلي وبدأ في إجراء التنفس الصناعي والإنعاش القلبي في محاولة لإنقاذ الرضيعة.
واصل ريمون عمله الدقيق على مدى ثماني دقائق متواصلة، دون أن يفقد الأمل في إنعاش قلب الطفلة، مستمراً في إجراء التنفس الصناعي الذي يساعدها على استعادة قدرتها على التنفس. ركز الصيدلي كل جهوده لإعطاء الطفلة فرصة جديدة للحياة.
تكللت جهوده أخيرًا بالنجاح عندما سمع صرخة الطفلة، لتكون تلك اللحظة بداية عودتها إلى الحياة. أحس ريمون بسعادة كبيرة وارتياح شديد بعد سماعه صراخها، مدركًا أن ما فعله أنقذ حياة تلك الطفلة الصغيرة التي كانت على وشك الغرق.
شعر أهل الطفلة بامتنان عميق تجاه الصيدلي الذي لم يتأخر في مساعدتهم، وأبدوا تقديرهم الكبير له بعدما أنقذ ابنتهم من موت محقق. عبّروا عن شكرهم له وعبروا عن دهشتهم من سرعة استجابته وإتقانه للإسعافات الأولية.
تخطى ريمون العقبات الصحية التي كان يعاني منها واستمر في التركيز على إنقاذ الرضيعة، مؤكدًا أن مهنته كصيدلي تتجاوز مجرد صرف الأدوية، بل تمتد إلى تحمل مسؤولية الحفاظ على الأرواح، حتى في الظروف الصعبة.
أكد ريمون أنه على الرغم من التعب الذي شعر به بعد انتهاء الحادثة، إلا أن فرحته بإنقاذ الطفلة كانت أكبر بكثير، مشيرًا إلى أن هذه اللحظات هي ما يجعل المهنة التي اختارها ذات مغزى أكبر في حياته.
