سفير السودان في أنقرة يطالب بدعم دولي لخارطة الطريق واستعادة الاستقرار

دعا سفير السودان لدى أنقرة، نادر يوسف الطيب، المجتمع الدولي إلى دعم خارطة الطريق التي أعلنتها وزارة الخارجية السودانية في 9 فبراير/ شباط الجاري، مشددًا على أنها تمثل “حلًا حقيقيًا” لإنهاء الأزمة في البلاد وإعادة الاستقرار.
في مقابلة مع وكالة أنباء الأناضول، استعرض الطيب المستجدات الأخيرة في السودان، مشيرًا إلى تقدم الجيش السوداني واستعادة السيطرة على معظم مناطق العاصمة الخرطوم، واصفًا هذه التطورات بأنها “تاريخية” وتساهم في تمهيد الطريق أمام تنفيذ خارطة الحل السياسي.
أكّد الطيب أهمية مسار الحوار الوطني الشامل، وتشكيل حكومة انتقالية كفؤة، ومراجعة الإعلان الدستوري، وصولًا إلى وقف إطلاق نار دائم مرهون بتخلي قوات “الدعم السريع” عن السلاح وانسحابها من المناطق السكنية. وأعرب عن أمله في أن يلقى هذا المسار دعمًا دوليًا، لا سيما من قبل دول مثل تركيا التي وصفها بأنها “قوة إقليمية ولاعب دولي مهم للغاية”.
وتحدث الطيب عن ترحيب الشعب السوداني الكبير بدخول الجيش إلى الأحياء السكنية، مبينًا أن هذه الفرحة تعبّر عن مدى المعاناة التي عانى منها المدنيون خلال الفترة الماضية. وأكد أيضًا على ضرورة تصنيف قوات الدعم السريع كـ“منظمة إرهابية” في ضوء اعتدائها على المنشآت الحيوية واستهدافها المناطق السكنية.
وأوضح أن التوصل إلى تسوية سياسية شاملة يتطلب دعمًا دوليًا متكاملًا، مع اتخاذ إجراءات رادعة ضد الجهات التي تواصل إطالة أمد النزاع. كما لفت إلى دور تركيا في دعم السودان سياسيًا، إضافة إلى مشاركتها في مبادرات اقتصادية وتجارية عبر لقاءات متعددة الأطراف، بما يعزز التعاون بين البلدين.
أبرز الاقتباسات
سفير السودان لدى أنقرة، نادر يوسف الطيب:
“آمل أن يقرأ المجتمع الدولي هذه المبادرة بعناية ويدعمها، لأنها تمثل حلًا حقيقيًا.”
“الفرحة التي استقبل بها الشعب الجيش السوداني دليل على المعاناة التي عاشها المدنيون.”
“تركيا ليست قوة إقليمية فحسب بل هي أيضًا لاعب دولي مهم للغاية.”
“التوصل إلى هدنة دائمة مرهون بشروط أساسية، في مقدمتها تخلي قوات الدعم السريع عن السلاح.”