أكد عبد الفتاح السيسي ورئيس قبرص الرومية نيكوس خريستودوليدس، خلال لقائهما في القاهرة، أن إقامة دولة فلسطينية مستقلة وفق حدود الرابع من يونيو/ حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية هي الحل الوحيد لضمان سلام دائم وشامل في المنطقة. جاء ذلك على هامش مشاركتهما في فعاليات “معرض مصر الدولي للطاقة إيجبس 2025″، حيث ناقشا أيضًا سبل تعزيز التعاون الثنائي في العديد من المجالات الحيوية.

شهد اللقاء الثنائي ومشاركتهما في الجلسة الموسعة بحضور وفدي البلدين، تبادلًا للرؤى حول مستجدات القضية الفلسطينية، لاسيما جهود القاهرة في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والدور المصري في دعم الاستقرار من خلال إتمام مراحله الثلاث. وتم التأكيد على أهمية التنسيق العربي والدولي لمواصلة جهود الوساطة التي تقودها مصر وقطر، في ظل التحديات اللوجستية والانتهاكات الإسرائيلية التي أعاقت استكمال بنود الاتفاق في مرحلته الأولى.

وتطرق الرئيسان إلى سُبل تطوير التعاون في مجال الطاقة، خاصةً ما يتعلق بإنتاج وتسييل ونقل الغاز الطبيعي، بما يخدم المصالح المشتركة ويحفظ الأمن الاقتصادي على مستوى القارتين الإفريقية والأوروبية. كما استعرض الرئيس السيسي الخطوط العريضة لخطة مصرية متكاملة لإعادة إعمار قطاع غزة بالتنسيق مع الجانب الفلسطيني وبدعم دولي، على نحو يضمن بقاء الفلسطينيين في أرضهم ويحمي حقوقهم المشروعة.

وفي سياق متّصل، تبادل الزعيمان وجهات النظر حول الجهود الحثيثة التي تبذلها مصر لتثبيت التهدئة ورفض أي محاولات لتهجير السكان الفلسطينيين خارجيًا، مع تأكيد القاهرة عملها المستمر على وضع البدائل والمبادرات التي تحظى بقبول إقليمي ودولي واسع.

السيسي: “إن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية تظل الحل الأوحد لضمان سلام دائم في المنطقة، ونحن نعمل كل ما بوسعنا للحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني وتخفيف معاناته.”

رئيس قبرص الرومية نيكوس خريستودوليدس: “ندعم الجهود المصرية الهادفة إلى تثبيت اتفاق هدنة شامل في قطاع غزة، ونرى في إقامة دولة فلسطينية الطريق الوحيد لتحقيق الاستقرار ونزع فتيل الأزمات.”