
يحاول ترامب تخفيض نفقات الحكومة الأمريكية بكل وسيلة ممكنة لتخفيض العجز فى الميزانية أو تحويلها الى فائض. ولم ينتظر من مراكز الفكر الامريكية Think tanks أن تقوم بدراسة مدى جدوى أفكاره .
والظاهر أنه حصل له عدوى من النظام المصرى الذى لايؤمن بدراسات الجدوى. ولم نسمع من مراكز الفكر الأمريكية رأيهم فى تلك الاوامر الادارية الذى يحررها ترامب يوميا.
ومن أوامر ترامب أنه يريد وقف نزيف الاموال الامريكية فى حرب غزة وأوكرانيا. وذلك لان تلك الدولتان تحمل أمريكا وأوروبا تكاليف الحرب كلها بدون أن تمس مدخًرات الاحتياطى النقدى الذى يبلغ 180 مليار دولار فى إسرائيل.
ولأن رجال الكونجرس يوافقون على اى طلب لاسرائيل، فأوقف حرب غزة بالضغط على نتنياهو. ولو أنه أعطى إسرائيل قنابل الالفين رطل التى لم يوافق عليها بايدن لكنه لن يسمح لاسرائيل باستئناف الحرب فى غزة.
ومن أوامر ترامب الادارية أنه أوقف سك السنت لان كل سنت يتكلف سنتين. وقام بفصل عدد كبير من موظفى الحكومة الفدرالية حتى يخفض نفقات الحكومة.
ولزيادة دخل الحكومة الامريكية فرض جمارك 25 ٪ على معظم الواردات، والتى يمكن أن تبدأ حرب تجارية . وسترتفع ثمن السلع على المواطن الامريكي والتى كان يستفيد من رخص البضائع الصينية.
وإدعى ملكيةً مناجم العناصر النادرة فى أوكرانيا وطالب أن يكون له حق فى عائدات الحج لأن الله سبحانه وتعالى يملكه كما إدعى كل الدول.
وحاول أن يأخذ 500 مليار دولار من السعودية بمشتريات عسكرية لاتتعدى عدة طائرات وأنظمة دفاع . والسعودية لم تستعمل ما إشترته من أسلحة من أمريكا فى ولايته الاولى 450 مليار دولار .
وربما تؤدى القرارات الادارية لترامب لتضخم هائل فى أمريكا وستؤدى حتما الى حرب تجارية يخسر فيها الجميع. وسحب أمريكا من منظمات الامم المتحدة مثل منظمة الصحة العالمية واليونيسيف والمناخ. وكل ذلك لخفض النفقات.
وينظر لغزة نظرته الى المساكن القديمة فى مانهاتن التى قام بهدمها وقام ببناء عمارات من 20 دور وقام ببيعها وربح 5 مليار دولار .
وهو يريد أن يعمل نفس الشىء فى قطاع غزة ليبيعه لاثرياء العالم مدعيا ملكية أمريكا للقطاع. د مدحت خفاجى جامعة القاهرة