الاحتلال يواصل منع دخول المساكن المؤقتة إلى غزة

واصلت دولة الاحتلال منع دخول المساكن المؤقتة إلى قطاع غزة على الرغم من الاتفاق على السماح بدخولها كجزء من وقف إطلاق النار، حيث لا تزال عشرات الآلاف من المنازل المتنقلة عالقة عند معبر رفح مع مصر، في انتظار إذن الاحتلال بدخولها إلى الأراضي الفلسطينية المحاصرة.

وكانت دولة الاحتلال قد وافقت بموجب شروط وقف إطلاق النار على السماح بدخول 60 ألف منزل متنقل و200 ألف خيمة إلى غزة، ولكن حتى الآن لم يُسمح إلا بدخول 20 ألف خيمة ولم يُسمح بدخول أي منازل متنقلة.

وبدأت المساعدات تتدفق إلى غزة خلال عطلة نهاية الأسبوع في أعقاب التوتر الذي شاب المفاوضات بين دولة الاحتلال وحركة حماس مؤخراً والذي كان ينذر بعرقلة اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم في يناير/كانون الثاني.

ويعود التوتر إلى إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب عن خطته “لتطهير” مليوني فلسطيني من غزة و”امتلاكها”، إلى جانب اتهامات من حماس بأن دولة الاحتلال فشلت في الالتزام بشروط الاتفاق.

وبعد أن دعت حماس الاحتلال إلى الالتزام بشروط الاتفاق إذا كان يريد الإفراج عن الدفعة التالية من الأسرى يوم السبت كما هو مخطط له، هدد ترمب بأن “الجحيم سوف يندلع” ما لم يتم إطلاق سراح جميع الأسرى الأحياء.

ثم حذرت دولة الاحتلال من “حرب جديدة في غزة بكثافة مختلفة تمامًا” من شأنها أن “تسمح بتحقيق رؤية ترامب لغزة”.

وعلى الرغم من ذلك، أسفرت الجهود المكثفة من جانب مصر وقطر في “التغلب على العقبات” التي تعوق الاتفاق، حسبما ذكرت وكالة فرانس برس نقلاً عن وسائل إعلام مصرية رسمية.

وبموجب اتفاق الهدنة، أطلقت كتائب القسام، الجناح المسلح لحماس، سراح الأسرى الإسرائيليين الثلاثة المقرر إطلاق سراحهم يوم السبت، وفي المقابل، تم إطلاق سراح 369 فلسطينيًا من سجون الاحتلال.

وسمحت دولة الاحتلال بدخول بعض قوافل المساعدات، التي تتكون في الغالب من الإمدادات الإنسانية، لكنها لم تدخل أي منازل متنقلة حتى الآن، فيما قال رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو يوم الاثنين إنه “ملتزم” بخطة ترمب لغزة.

وأضاف نتنياهو في بيان “كما تعهدت، في اليوم التالي للحرب في غزة، لن تكون هناك حماس ولا السلطة الفلسطينية، أنا ملتزم بخطة الرئيس الأمريكي ترمب لإنشاء غزة مختلفة”.

وفي انتهاك للهدنة، أعلن جيش الاحتلال أنه نفذ هجومًا على غزة يوم الخميس، فيما ذكرت وكالة وفا أن طائرات مقاتلة من جيش الاحتلال قصفت مخيم البريج، مما أسفر عن استشهاد أنس صقر النباهين البالغ من العمر 15 عامًا.

ومنذ الهجوم الذي قادته حماس في 7 أكتوبر 2023، بلغ عدد الشهداء في غزة 48239، فيما بلغ عدد الجرحى 111676، وفقًا لأحدث الأرقام الصادرة عن وزارة الصحة في غزة.