أنور الرشيد يكتب: الكويتي الأصلي لا يشمت ولا يفرح بمصاب الآخرين
كثيرا ما سمعنا شماتة البعض بمن سحبت جنسياتهم بحجة أنهم كويتيون أصليون، وأنهم يدافعون عن الكويت، وضد المزوِّرين الذين أدلوا بمعلومات كاذبة وغيرها من أمور لكي يحصلوا على الجنسية الكويتية، ويزاحموا أبناء الوطن الأصليين بمعيشتهم، وسمعت العديد من قصص التزوير التي يحاولون ترويجها لتبرير موقفهم العنصري، حتى وإن كانت بعض تلك القصص صحيحةً إلا أنها حالات من المؤكد بأنها قليلة بينما الأمر تعدَّى كما نسمع عشرات الألوف ممن حصلوا على الجنسية بصحيح القانون.
ليس ملف سحب الجنسية ما أود أن أتحدث عنه، وإنما ما أود توضيحه هو أن كل الشامتين بملف سحب الجنسية يدَّعون بأنهم كويتيون أصليون والذي نعرفه بأن الكويتي الأصلي ليس من خصاله ولا من طباعه ولا من عاداته وتقاليده أن يشمت بمصاب الآخرين بالعكس الكويتي الأصلي كان ولا يزال دائما يطبِّب جراح الآخرين، ويبلسمها لا أن بنثر عليها ملح العنصرية البغيض.
الكويتي الأصلي معروف عنه الرحمة، ومساعدة الآخرين، وحب الخير، ويحب لغيره ما يحبه لنفسه، لذلك كشفت لنا هذه الحالة التي نمر بها عدد العنصريين أو اليمين المتطرف الشعبوي الذين بالنهاية لا يمثلون أنفسهم فقط بل يمثلون توجُّهًا دوَّنوه ووثَّقوه بأنفسهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي للتاريخ؛ وستلعنهم الأجيال وراء الأجيال لأنهم بكل بساطة سعدوا وفرحوا بمصاب الآخرين بالرقص على جراحهم بدم بارد والبعض بمقابل، وهذا ليس من طبع أهل الكويت الأصليين، فالكويتيون الأصليون يقولون: ما يمدح السوق إلا من ربح به لا من فرح بمصاب الآخرين.
