نزوح مئات الأسر إلى دارالسلام بسبب الهجمات المسلحة والمجموعات المتحالفة مع الدعم السريع
وصلت مئات العائلات إلى مدينة دارالسلام الواقعة جنوب الفاشر هربًا من الهجمات المتواصلة التي تشنها مجموعات مسلحة متحالفة مع قوات الدعم السريع.
نزحت هذه العائلات من مناطقها بسبب الاعتداءات المستمرة والتي شملت نهب الممتلكات والمواشي والعنف الجسدي واللفظي.
استقبلت مدينة دارالسلام أكثر من 300 أسرة من مختلف المناطق المجاورة لها. تم إيواء هؤلاء النازحين في بعض المؤسسات التعليمية والمدارس ومنازل المواطنين الذين فتحوا أبوابهم لاستقبالهم.
في ظل هذا الوضع المأساوي، يحتاج النازحون إلى خدمات أساسية مثل المياه والرعاية الصحية والغذاء، إضافة إلى بناء مراحيض بشكل عاجل لتخفيف معاناتهم.
أعلنت غرفة طوارئ محلية دارالسلام عبر صفحتها الرسمية على “فيسبوك” أن المدينة استقبلت هذا الأسبوع أعدادًا جديدة من النازحين، والذين فروا من القرى الواقعة غرب المدينة.
وأوضحت الغرفة أن هذه العائلات نزحت نتيجة للهجمات المستمرة على قراهم من قبل المجموعات المسلحة، التي تسببت في مقتل وإصابة عدد من المدنيين وتدمير الممتلكات.
ذكر مصدر مسئول في مدينة دارالسلام أن أوضاع النازحين تتدهور بشكل سريع، حيث يعاني أغلبهم من نقص حاد في المواد الأساسية.
كما أكد أن الوضع الصحي في المدينة يحتاج إلى تدخُّل عاجل من المنظمات الإنسانية لتوفير الخدمات اللازمة للنازحين الذين يعانون من ظروف قاسية.
شملت المناطق التي نزحت إلى دارالسلام مناطق كروة وكومة وكرقيات حلة ياسين وحلة أحمد وهبينا وأم ضل ودميكة وحلة سنوسي.
وتؤكد المعلومات الواردة من شهود العيان أن سكان بعض المناطق مثل أبوزريقة، الواقعة جنوب غرب الفاشر، بالإضافة إلى مناطق شمال شرق شنقل طوباي، قد اضطروا إلى مغادرة ديارهم نتيجة للهجمات المتكررة.
سيطرت قوات الدعم السريع على محلية دارالسلام، في إطار مساعيها لفرض حصار على مدينة الفاشر عبر إغلاق الطرق المؤدية إليها من مختلف الجهات. يواجه المدنيون في هذه المناطق تحديات كبيرة في ظل تدهور الأوضاع الأمنية، ما يزيد من معاناتهم اليومية.
