مصر تدعو الرئيس السوري للقمة العربية الطارئة وتترقب أفعاله بعد التصريحات الإيجابية

أعلنت مصر نيتها دعوة الرئيس السوري أحمد الشرع لحضور القمة العربية الطارئة التي ستُعقد يوم 27 فبراير الجاري. جاء هذا الإعلان على لسان الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، حسام زكي، الذي أكد أهمية هذه القمة في ظل الظروف السياسية التي تمر بها المنطقة.
وأوضح زكي أن القمة تأتي في وقت حساس يتطلب تكاتف الجهود العربية لمواجهة التحديات المتزايدة التي تعصف بالمنطقة.
أشار زكي إلى أن لقاءه مع الرئيس السوري قد ترك لديه انطباعًا إيجابيًا حول مدى استعداد الشرع للتعاون مع الدول العربية في المرحلة المقبلة.
وأفاد بأن التصريحات التي أدلى بها الرئيس السوري كانت مشجعة وتظهر رغبة حقيقية في تعزيز العلاقات مع الدول العربية الأخرى.
وأوضح أن هذا اللقاء يعكس رغبة القاهرة في فتح باب الحوار مع دمشق بعد فترة طويلة من التوترات السياسية بين سوريا وبعض الدول العربية.
أعرب زكي عن أمله في أن تتوافق أفعال الرئيس السوري مع تصريحاته الإيجابية التي أدلى بها خلال الاجتماع. وأكد أن الدول العربية تراقب عن كثب الموقف السوري وتتطلع إلى خطوات عملية من دمشق تساهم في تحقيق استقرار المنطقة.
وأضاف أن قمة 27 فبراير ستكون فرصة مناسبة للرئيس السوري لتقديم رؤيته حول كيفية تعزيز التعاون مع الدول العربية واستعادة العلاقات الدبلوماسية التي تأثرت خلال السنوات الماضية.
نوه زكي إلى أن الدعوة المصرية للرئيس السوري تأتي في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها القاهرة لدعم وحدة الصف العربي. وأكد أن مصر تولي أهمية كبرى للقضايا التي تهم العالم العربي وتسعى باستمرار إلى تحقيق التوافق بين الدول الأعضاء في الجامعة العربية.
كما شدد على أن هذه القمة تمثل خطوة هامة نحو إعادة ترتيب العلاقات بين سوريا والدول العربية، في ظل المتغيرات السياسية التي تشهدها الساحة الدولية.
أكد الأمين العام المساعد أن القمة ستناقش العديد من الملفات الحساسة المتعلقة بالقضية السورية وبالأزمات الإقليمية الأخرى.
وأوضح أن جدول أعمال القمة يشمل قضايا تتعلق بالأمن الإقليمي، وملفات النزاعات المستمرة، بالإضافة إلى مناقشة سبل تعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول الأعضاء. وأشار إلى أن هناك توقعات بأن تخرج القمة بقرارات هامة تدعم استقرار المنطقة وتسهم في حل الأزمات العالقة.
في الختام، دعا زكي إلى ضرورة استثمار هذا الحدث المهم لتعزيز الحوار العربي-العربي والعمل على تجاوز الخلافات القائمة. وأكد أن نجاح القمة يعتمد بشكل كبير على مدى التزام جميع الأطراف بالعمل المشترك وتقديم حلول واقعية وعملية للتحديات الراهنة.
وأعرب عن تفاؤله بأن تكون هذه القمة نقطة تحول إيجابية في العلاقات بين الدول العربية وسوريا، بما يخدم مصالح الشعوب العربية ويحافظ على الأمن والاستقرار في المنطقة.