أبرز برنامج “الشارع المصري” على قناة الشرق الفضائية تغطية شاملة لانعقاد القمة العربية الطارئة للشعوب، التي انعقدت تحت شعار “فلسطين ليست للبيع”.
تناول البرنامج أبعاد القضية الفلسطينية في ضوء وعد بلفور التاريخي وصولًا إلى وعد ترامب، الذي يهدد حقوق الشعب الفلسطيني.
ركزت التغطية على مشاركة عدة شخصيات سياسية بارزة، وفي مقدمتهم الدكتور أيمن نور، رئيس حزب غد الثورة الليبرالي المصري، الذي أكد أن فلسطين لا يمكن بيعها أو المساومة عليها في أي صفقات مشبوهة.
أوضح الدكتور أيمن نور في كلمته أن فلسطين ليست مجرد قضية قومية، بل هي أمانة في أعناق الأمة العربية. دعا القادة العرب إلى عدم خذلان الشعب الفلسطيني والوقوف بجانبه في وجه التحديات التي يواجهها.
حث نور على عدم التنازل عن الحقوق الفلسطينية، مهما كانت الضغوط، مؤكدًا أن قضية فلسطين تمثل رمزًا للصمود والمقاومة ضد كل المحاولات الدولية لطمس الهوية الفلسطينية.
تابع الدكتور أيمن نور حديثه بنبرة مليئة بالتحدي، مشيرًا إلى أن الشعب الفلسطيني لن ينسى حقوقه أبدًا ولن يفرط في أرضه.
شدد نور على أن الفلسطينيين لن يخونوا قضيتهم، ولن يسقطوا في مصيدة التنازلات التي تروج لها بعض القوى الكبرى. أثنى محللون سياسيون على مواقف نور الصلبة، معتبرين إياه رمزًا للمقاومة الفكرية والسياسية في الدفاع عن حقوق الشعوب المظلومة.
تطرق الدكتور المنصف المرزوقي، الرئيس التونسي الأسبق، إلى تداعيات السياسة الأمريكية في المنطقة، مؤكدًا أن ترامب يسعى إلى إعادة سيناريو تهجير الهنود الحمر، ولكن هذه المرة في قطاع غزة.
دعا المرزوقي إلى ضرورة مواجهة هذه السياسة وعدم تجاهل الموقف الأمريكي الذي وصفه بالكارثي. أشار إلى أن تجاهل الولايات المتحدة في هذا السياق سيكون خطأً فادحًا، يستوجب على القادة العرب التحرك بشكل فعال لدعم القضية الفلسطينية.
أكد المرزوقي على أن دعم المقاومة في فلسطين هو الخيار الوحيد الذي يمكن أن يلجأ إليه العرب في ظل الأوضاع الراهنة.
رأى المرزوقي أن المقاومة تمثل الحق المشروع للشعب الفلسطيني في الدفاع عن أرضه وحريته، مشددًا على أن العرب لا خيار أمامهم سوى مساندة هذه المقاومة بكل الإمكانيات الممكنة.
وكما تناولت قناة الشرق أيضًا الكلمة المصورة للمهندس أكمل قرطام، رئيس حزب المحافظين، التي وجهها إلى القمة العربية للشعوب، حيث بدأ كلمته بتحية الشعوب الحرة في المنطقة، معبرًا عن تقديره لدعوة القمة للمشاركة.
أشار قرطام إلى أن الموقف الحالي للقضية الفلسطينية يتطلب توحيد الجهود العربية والدولية من أجل إعادة الحقوق إلى أصحابها.
استعرض قرطام تاريخ القضية منذ قرار الأمم المتحدة الذي منح الصهاينة نصف الأرض الفلسطينية، معتبرًا أن السياسات الأمريكية تواصل خدمة هذه الأجندة، واصفًا إعلان ترامب بالخطوة التي تسعى لتكريس الاحتلال.
دعا أكمل قرطام إلى إعادة إعمار غزة دون المساس بأهلها، وضرورة قطع العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية مع الكيان الصهيوني كخطوة فعلية لدعم الشعب الفلسطيني.
طالب قرطام بضرورة تقديم التعويضات عن جرائم الحرب التي ارتكبت بحق الفلسطينيين. أكد أن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على كامل أراضيها وعاصمتها القدس هو الحل الوحيد الذي يمكن أن يحقق الاستقرار في المنطقة.
اختتم قرطام كلمته بالتأكيد على أن دعم المقاومة الفلسطينية هو حق مشروع، محذرًا من أي تعاون مع الكيان الإسرائيلي، معتبرًا ذلك خيانة للقضية الوطنية.
أشار قرطام إلى أن المنطقة لن تشهد استقرارًا حقيقيًا إلا بعد استعادة كافة حقوق الفلسطينيين، وإقامة دولة فلسطينية حرة مستقلة.
