حوارات وتحقيقات

د. هاني الجمل لـ”أخبار الغد”: إسرائيل تماطل لضرب غزة من جديد

صرح الدكتور هاني الجمل، الخبير في الشؤون الإسرائيلية، أن إسرائيل تتعمد المماطلة خلال جولات الحوار في القاهرة بهدف التهرب من أي التزامات، مشيرًا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يؤمن بسياسة العمل الأحادي الجانب، وبالتالي يحاول تفادي توقيع أي اتفاق قد يجبره على الالتزام بشروط معينة.

وأوضح الجمل أن الهدنة الأخيرة لم تكن ضمن حسابات إسرائيل، إذ إنها كانت تستهدف استمرار العدوان وإطالة أمد الحرب، لكنها وجدت نفسها أمام مفاوضات قد تُفضي إلى وقف شامل لإطلاق النار، وإنهاء الحصار على غزة، وفتح المعابر، وربما التمهيد لإنشاء ميناء ومطار وممر آمن، وهي التزامات ترفضها إسرائيل.

وأضاف أن حكومة بنيامين نتنياهو، التي تواجه ضغوطًا داخلية وتهديدات بالانسحاب من الائتلاف الحاكم، اختلقت ذرائع مثل “إطلاق الصواريخ” أو “خرق التهدئة” للانسحاب من المفاوضات، في محاولة لتجنب اتفاق يُنهي العدوان، مؤكدًا أن إسرائيل لا تبحث عن حلول حقيقية، بل تماطل لإيجاد مبررات جديدة لاستئناف القصف على غزة.

وأشار الجمل إلى أن إسرائيل تحاول استغلال نفوذها الدولي للضغط على إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بهدف إصدار قرار بوقف إطلاق النار بشروط إسرائيلية، أو إشراك قوى أخرى، مثل مصر، بطريقة تضمن عدم التزام الاحتلال بأي اتفاق مستقبلي.

واختتم الجمل حديثه بالتأكيد على أن إسرائيل تروج أمام المجتمع الدولي بأنها تسعى للسلام، بينما تستعد فعليًا لجولة جديدة من الحرب، في إطار محاولة لقلب الحقائق وإظهار الفلسطينيين على أنهم الطرف المعتدي، وهي استراتيجية طالما استخدمتها إسرائيل في تاريخها السياسي والعسكري.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى