حامد الصراف لـ”أخبار الغد”:لا بد من التحرر من الهيمنة الأمريكية على الشرق الأوسط
أكد الدكتور حامد الصراف، الباحث في الشأن السياسي الدولي، أن العالم العربي والإسلامي يقف أمام منعطف تاريخي يفرض عليه التحرر من الهيمنة الأمريكية، والعمل على خلق قطب جيوسياسي واقتصادي ثالث في مواجهة القوى المهيمنة.
الدعوة إلى الاستقلال السياسي والاقتصادي
في تصريح خاص لـ”أخبار الغد”، شدد الصراف على أن الدول العربية والإسلامية بحاجة ماسة لاستعادة سيادتها الوطنية واستقلال قرارها السياسي بعيدًا عن التدخلات الخارجية.
وأضاف: “لقد آن الأوان لاسترداد حقوقنا المشروعة في فلسطين المحتلة، والعراق، وسوريا، ولبنان، واليمن، وكافة أرجاء الوطن العربي الكبير“.
كما أشار إلى أهمية إعادة بناء اقتصاد عربي قوي قادر على التحرر من النفوذ الغربي، مؤكدًا أن الاستقلال الاقتصادي هو مفتاح الاستقلال السياسي.
مواجهة الهيمنة الغربية واستعادة الحقوق العربية
شدد الصراف على ضرورة كسر التبعية السياسية والاقتصادية للغرب، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة والقوى الغربية تستخدم نفوذها لتعطيل أي مشروع عربي وإسلامي يسعى إلى التحرر والتطور.
وأضاف: “نحن بحاجة إلى إرادة سياسية حقيقية تتجه نحو تعزيز الوحدة العربية والإسلامية، وبناء تحالفات استراتيجية تستند إلى المصالح المشتركة، وليس إلى التبعية للقوى الغربية”.
آفاق المستقبل.. نحو قطب عالمي ثالث
أشار الصراف إلى أن المرحلة القادمة تتطلب بناء تحالفات اقتصادية وعسكرية عربية-إسلامية لمواجهة الضغوط الغربية، وإعادة رسم خريطة التحالفات الدولية بما يحقق التوازن في النظام العالمي.
وختم تصريحه بالتأكيد على أن الشعوب العربية والإسلامية لن تنال حريتها واستقلالها إلا بإرادة قوية وصمود أمام محاولات الإخضاع والتبعية، داعيًا إلى موقف موحد وحازم لمواجهة أي محاولات للهيمنة والتلاعب بمصير المنطقة.
