ترامب يؤكد دعمه الكامل لنتنياهو ويمنحه الحرية في التعامل مع حماس
![](https://www.ghadnews.net/wp-content/uploads/2025/02/دونالد-ترامب-ونتنياهو.jpg)
أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن دعمه المطلق لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث قال له: “افعل ما يحلو لك” في ما يتعلق بالتعامل مع حركة حماس، مشيرًا إلى أن هذا التصريح كان العامل الأساسي في إفراج الحركة عن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لديها.
جاء ذلك في سياق مؤتمر صحفي جمع نتنياهو ووزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو خلال زيارته الأولى إلى المنطقة.
صرح نتنياهو خلال المؤتمر الصحفي أن إسرائيل والولايات المتحدة تربطهما شراكة استراتيجية قوية تهدف إلى مواجهة التهديدات المشتركة.
وأكد أن بلاده كانت على وشك تنفيذ خطط حازمة ضد حماس إذا لم تطلق سراح جميع الأسرى، ملوحًا بأن الخيارات المتاحة كانت ستؤدي إلى فتح “أبواب الجحيم” على الحركة. وأشاد بتصريحات ترامب التي أعطته الضوء الأخضر للتصرف بحرية، وهو ما سرع من إفراج حماس عن الأسرى.
تطرق نتنياهو أيضًا إلى الوضع في لبنان، حيث أكد على ضرورة نزع سلاح حزب الله، مفضلًا أن يتم ذلك عبر الجيش اللبناني للحفاظ على السيادة اللبنانية واستقرار المنطقة.
كما شدد على التزام إسرائيل بوقف إطلاق النار مع لبنان، مشيرًا إلى أن استقرار الحدود الشمالية لإسرائيل يعتبر أولوية قصوى لحكومته.
وفي حديثه عن سوريا، أوضح نتنياهو أنه ناقش مع الوزير روبيو مستقبل سوريا في مرحلة ما بعد سقوط نظام بشار الأسد.
ووجه رسالة إلى أي جهة تعتقد أنها قادرة على تهديد أمن إسرائيل، مشددًا على أن هذه الجهات ستواجه عواقب وخيمة إذا حاولت القيام بذلك.
وأضاف أن التنسيق مع الولايات المتحدة يعزز أمن المنطقة بأكملها ويضمن عدم السماح لأي تهديد جديد بالظهور من سوريا.
من جهة أخرى، أكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو خلال المؤتمر أن الرئيس ترامب يعد الحليف الأقوى لإسرائيل على مر تاريخ البيت الأبيض.
وأوضح أن الولايات المتحدة لن تتهاون في مواجهة حماس، مشددًا على ضرورة إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين دون تأخير.
وأضاف روبيو أن بلاده لا ترى في حماس سوى قوة سياسية وعسكرية غير مشروعة، وأن واشنطن لن تسمح باستمرارها في هذا الدور.
فيما يتعلق بإيران، شدد روبيو على أن الولايات المتحدة لن تقبل بأن تمتلك إيران سلاحًا نوويًا، واصفًا طهران بأنها التهديد الأكبر لأمن المنطقة.
وأشار إلى أن الشعب الإيراني نفسه يعاني من النظام الحاكم، وهو ما يزيد من مسؤولية المجتمع الدولي في مواجهة هذا التهديد. وأكد أن واشنطن تعمل جنبًا إلى جنب مع إسرائيل لإحباط أي مساعٍ إيرانية لزعزعة استقرار المنطقة.
وفي ختام حديثه، اعتبر روبيو أن سقوط نظام الأسد في سوريا يمثل تطورًا إيجابيًا، لكنه حذر من استبدال هذا النظام بقوة أخرى قد تكون أكثر زعزعة للاستقرار.
وأكد أن الولايات المتحدة ستعمل على ضمان أن تكون سوريا في المستقبل بلدًا آمنًا ومستقرًا لا يمثل تهديدًا لجيرانه.