الاحتلال ينهي حياة مُسنيّن فلسطينيين بـ”لعبة البعوض”..فما القصة؟

كشف تقرير نشره موقع “أسخن مكان في الجحيم” الإسرائيلي عن استخدام الجيش الإسرائيلي لمدني فلسطيني مسن كدرع بشري، قبل أن يُقتل هو وزوجته بدم بارد في شوارع غزة.
وبحسب شهادات حصلت عليها مجلة “+972” الإسرائيلية، فإن الضابط المسؤول عن وحدة تابعة للواء ناحال الإسرائيلي قام بربط سلك متفجر حول عنق رجل فلسطيني يبلغ من العمر 80 عامًا، وأجبره على استكشاف المنازل المهجورة في قطاع غزة تحت تهديد “إذا فعل شيئًا خاطئًا أو غير ما يريد، فسوف يقوم بسحب حبل التفجير وسيتم فصل رأسه عن جسده”.
هذه الحادثة وقعت في مايو الماضي بحي الزيتون في غزة، حيث صادف جنود الاحتلال الزوجين المسنين، اللذين أكدا أنهما لم يتمكنا من الفرار بسبب صعوبات في الحركة، إذ يحتاج الرجل إلى عصا للمشي، فيما كانت زوجته تعاني ظروفًا صحية.
وفقًا لإفادات جنود كانوا موجودين في المكان، قرر القائد الإسرائيلي استخدام الرجل المسن في ما يُعرف بـ”إجراء البعوض”، وهو تكتيك عسكري كُشف عنه أخيرًا، ويعتمد على إجبار المدنيين الفلسطينيين على السير أمام القوات الإسرائيلية لحمايتهم من الكمائن والمتفجرات المحتملة.
وأضاف الجنود الإسرائيليين في إفادتهم، إن المسنين الفلسطينيين تحدثا مع مقاتلين إسرائيليين ناطقين بالعربية، وأوضحا لهم أن أبناءهما غادروا أو فروا، ولم يكن أمامهما خيار سوى البقاء في المنزل، وأضاف مقاتل آخر: “القيادة قررت استخدامهما كبعوض”.
وبحسب شبكة CNN فإن لقب “البعوض” يأتي من اسم “إجراء البعوض”، وكما نشرت صحيفة “هآرتس الإسرائيلية فإن “إجراء البعوض” يجبر فيه جنود الاحتلال المدنيين الفلسطينيين في منطقة القتال على العمل كدروع بشرية تحت تهديد السلاح.
وحسب موقع “أسخن مكان في الجحيم” تم احتجاز الزوجة داخل المنزل، بينما أُجبر الرجل المسن على السير أمام الجنود متكئًا على عصاه، وكشف أحد الجنود للموقع الإسرائيلي: “كان يتم إجباره على دخول كل منزل قبلنا، حتى إذا وُجدت عبوات ناسفة أو مسلحون بالداخل، يكون هو الضحية بدلاً منا”، وقبل بدء التفتيش، قام الضابط بربط السلك المتفجر حول عنق الرجل المسن، وهدده بسحبه إذا لم يلتزم بالأوامر.
بعد 8 ساعات من المعاناة، أعاد الجنود الرجل إلى منزله وأمروه بالمغادرة مع زوجته سيرًا نحو المنطقة الإنسانية في جنوب غزة، لكن الجنود لم يبلغوا الوحدات الأخرى بمرور الزوجين، ما أدى إلى مقتلهما على الفور فور رصدهما من قبل كتيبة أخرى.