تقاريرعربي ودولى

إسرائيل وأمريكا تعملان معًا لإحباط الطموحات النووية الإيرانية وأعمالها العدائية في الشرق الأوسط

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد لقائه مع وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أن إسرائيل والولايات المتحدة ملتزمتان تمامًا بمنع إيران من تحقيق طموحاتها النووية وكبح جماح عدوانها في منطقة الشرق الأوسط.

أكد نتنياهو بعد لقائه في القدس مع روبيو أنهم عقدوا نقاشًا مثمرًا حول عدد من القضايا، وأوضح أن المسألة الأهم التي تم التركيز عليها كانت إيران.

شدد على أن إسرائيل والولايات المتحدة تقفان جنبًا إلى جنب في مواجهة تهديدات إيران، مؤكدًا أن الاتفاق كان واضحًا حول ضرورة منع إيران من امتلاك أسلحة نووية، وأنه يجب إيقاف أعمال إيران العدائية في المنطقة.

روبيو شدد على أن إيران تقف خلف كل الجماعات الإرهابية وأعمال العنف والأنشطة المزعزعة للاستقرار في الشرق الأوسط. أوضح أن كل ما يهدد السلام والاستقرار لملايين الأشخاص في هذه المنطقة يعود بشكل أو بآخر إلى تدخلات إيران.

استمرت العداوة بين إسرائيل وإيران لعقود، حيث خاض الطرفان حروبًا سرية وشن كل منهما هجمات برية وبحرية وجوية وأيضًا عبر الفضاء الإلكتروني.

وأكدت إيران مرارًا أنها تخصب اليورانيوم لأغراض سلمية، فيما دعمت العديد من الجماعات التي تصف نفسها بأنها “محور المقاومة” ضد النفوذ الإسرائيلي والأمريكي في المنطقة.

يشمل هذا المحور حركة حماس في فلسطين التي أشعلت الحرب في غزة بعد هجومها على إسرائيل في أكتوبر 2023، وحزب الله في لبنان، وحركة الحوثيين في اليمن، والجماعات الشيعية المسلحة في العراق وسوريا.

خلال الستة عشر شهرًا التي تلت اندلاع الحرب في غزة، اغتالت إسرائيل قيادات بارزة في حماس وحزب الله، وتبادل الجانبان هجمات انتقامية محدودة.

أوضح نتنياهو أن إسرائيل وجهت ضربة قوية لإيران منذ بداية الحرب في غزة، ومع دعم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أكد نتنياهو ثقته في استكمال المهمة بنجاح.

وأعرب عن شكره لروبيو على دعمه الواضح لسياسة إسرائيل تجاه غزة، وأشار إلى أن التعاون والتنسيق الكامل بين إسرائيل والولايات المتحدة في عهد ترامب يسهم في تحقيق أهدافهما المشتركة.

من جانبه، أضاف روبيو أن استمرار وجود حماس كقوة عسكرية أو حكومية يشكل عقبة أمام تحقيق السلام. أكد أن طالما بقيت حماس قادرة على استخدام العنف أو التهديد به، سيظل السلام مستحيلاً.

شنت إسرائيل هجومها على غزة بعد أن اقتحم مقاتلو حماس جنوب إسرائيل، ما أدى إلى مقتل أكثر من 1200 شخص وأخذ أكثر من 250 رهينة، بحسب الإحصائيات الإسرائيلية.

تشير التقارير الفلسطينية إلى أن أكثر من 48,000 شخص قتلوا في غزة خلال النزاع، كما نزح معظم سكان القطاع الذين يزيد عددهم على 2.3 مليون شخص.

أشعلت تصريحات ترامب حول نية الولايات المتحدة إعادة توطين الفلسطينيين وتحويل غزة إلى منتجع دولي غضب العالم العربي وزادت من مخاوف الفلسطينيين من تكرار نكبة عام 1948.

وصف روبيو خطة ترامب بأنها جريئة وتحتاج إلى شجاعة ورؤية لتطبيقها، مؤكدًا على أن هذه الخطة تختلف عن الأفكار القديمة.

فيما تواصل الدول العربية العمل على تقديم رؤية بديلة لمستقبل غزة التي كانت تعاني من الفقر والبطالة حتى قبل اندلاع الحرب.

أما فيما يتعلق بسوريا، أبدى روبيو حذرًا تجاه الوضع في البلاد بعد سقوط الرئيس بشار الأسد، الذي كان حليفًا وثيقًا لإيران.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى