وقفة احتجاجية أمام القنصلية الأمريكية في إسطنبول رفضًا لخطة تهجير غزة
![](https://www.ghadnews.net/wp-content/uploads/2025/02/thumbs_b_c_bacba8483c556b1145d43b4750aac01f.jpg)
شهدت منطقة “صاري ير” في مدينة إسطنبول،، وقفة احتجاجية حاشدة نظمها ناشطون من منصة “التغيير الجذري” للتنديد بخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتعلقة بتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.
تجمع المحتجون مقابل مبنى القنصلية الأمريكية ورفعوا لافتاتٍ تعارض الخطة بشدة، مؤكدين رفضهم لأي مشروعات تمس حقوق الشعب الفلسطيني. وحظي الحدث بتغطيةٍ واسعة من وسائل الإعلام المحلية والدولية، التي رصدت الدعم الشعبي الرافض للتدخلات الخارجية في الشأن الفلسطيني.
خلال الوقفة، أشار ممثلون عن المنصة إلى الأوضاع الصعبة التي يعاني منها الفلسطينيون في غزة، محذرين من تداعيات الخطة الأمريكية وتأكيدًا على ضرورة التصدي لها بالمواقف الشعبية والرسمية.
في الوقت ذاته، دعا المحتجون مختلف شرائح المجتمع إلى التضامن مع الفلسطينيين في قطاع غزة، مطالبين المؤسسات الدولية بالتدخل لحماية حقوق المدنيين وإيقاف التعديات التي تهدد مستقبلهم.
< وفي هذا السياق قال محمود كار، المنسق العام للمنصة: “إن إسرائيل، بدعم من الولايات المتحدة، قصفت قطاع غزة طوال 15 شهرًا وحوّلته إلى أنقاض وقتلت المدنيين. لا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي أمام هذه الخطة التي تهدف إلى انتزاع الفلسطينيين من أرضهم، ونؤكد تصميمنا على مواصلة الحراك الشعبي لمواجهة أي محاولة لفرضها.” >
وأشار كار، إلى أن ترامب، يلعب بالنار من خلال تصريحاته التي تحدث فيها عن نيته الاستيلاء على غزة وتهجير الفلسطينيين قسرا من المنطقة.
وتابع: “لن يتمكن المجرم (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو، ولا سيده ترامب، من إخراج الشعب الفلسطيني من غزة والأراضي المقدسة”.
وفي 4 فبراير/ شباط الجاري، كشف ترامب خلال مؤتمر صحفي جمعه مع نتنياهو في البيت الأبيض، عن عزم بلاده الاستيلاء على غزة بعد تهجير الفلسطينيين منها إلى دول أخرى، ذاكرا منها مصر والأردن.
ولاقى مخطط ترامب لغزة رفضا فلسطينيا وعربيا ودوليا واسعا، فيما قوبل بإشادة كبيرة على المستوى السياسي بإسرائيل، بما يشمل مختلف التوجهات.
وفي 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل، يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، ويتم خلال الأولى تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية، والتفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.
وارتكبت إسرائيل بدعم أمريكي بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت نحو 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.