عربي ودولى

ماكرون يدعو لقمة أوروبية طارئة في باريس لبحث سياسات ترامب وتطورات أوكرانيا

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عزمه عقد قمة أوروبية عاجلة في العاصمة باريس يوم الاثنين المقبل. تهدف القمة إلى تنسيق المواقف ومناقشة التحديات السياسية الراهنة، وعلى رأسها سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والتطورات المتعلقة بأوكرانيا.

تأتي هذه الدعوة في وقت تتزايد فيه التوترات الدبلوماسية في المشهد الدولي، وتبدو أوروبا حريصة على توحيد موقفها حيال الملفات الإقليمية والعالمية المؤثرة على أمنها القومي. ومن المتوقع أن يشارك في القمة عددٌ من رؤساء وقادة الدول الأوروبية البارزة، في إطار سعي ماكرون لتوثيق التعاون ووضع استراتيجية مشتركة لمواجهة التحديات السياسية والاقتصادية في هذه المرحلة الحساسة.

من جهته، أعرب وزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي عن ترحيبه بدعوة ماكرون، مؤكدًا أهمية توحيد الموقف الأوروبي في هذه اللحظة الاستثنائية. وتشير التحليلات الإعلامية إلى أن الاجتماع قد يشهد نقاشات حاسمة حول آليات التعامل مع المواقف الأمريكية الأخيرة، خاصةً ما يتعلق بالعلاقات عبر الأطلسي ودعم الاستقرار في شرق أوروبا.

كما سيحظى ملف أوكرانيا بنصيبٍ وافر من النقاشات، حيث تُعد الأزمة الأوكرانية مسألة جوهرية بالنسبة لأمن المنطقة الأوروبية وسلامتها. ويسعى الأوروبيون، بقيادة فرنسا، إلى إيجاد حلٍّ شامل للتوترات الراهنة، وبلورة مقاربة جديدة تكفل الحفاظ على المصالح الأمنية الأوروبية.

“أنا سعيد جدًا بدعوة الرئيس ماكرون لقادتنا إلى باريس”، هكذا أكد سيكورسكي على أهمية المبادرة الفرنسية، مشددًا على ضرورة تفعيل الحوارات البنَّاءة وإسهام جميع الشركاء الأوروبيين في رسم ملامح المرحلة المقبلة. ومن المتوقع أن يصدُر عن القمة بيان مُشترك يحدد الخطوط العريضة للسياسات الأوروبية تجاه القضايا الملحة.

سيكورسكي، أكد أنه يتوقع من القادة الأوروبيين التعامل بجدية بالغة مع القضايا التي طرحها ترامب.

وفي نفس السياق، أعلن رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك، أنه سيشارك في القمة بباريس.

وفي منشور على حسابه بوسائل التواصل الاجتماعي، قال توسك: “يجب أن نظهر قوتنا ووحدتنا”.

وحتى مساء السبت لم يصدر أي إعلان رسمي من السلطات الفرنسية حول القمة فيما إذا كانت ستشمل كافة قادة دول الاتحاد الأوروبي أم ستقتصر على عدد معين من الدول.

ولم يصدر من وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، الذي يشارك في مؤتمر ميونخ، أي تأكيد أو نفي لعقد القمة الأوروبية الطارئة في باريس.

جدير بالذكر أن الممثل الأمريكي الخاص لشؤون أوكرانيا وروسيا كيث كيلوغ، قال في وقت سابق من السبت، إن أوروبا لن تشارك مباشرة في مفاوضات السلام التي ستُجرى لإنهاء الحرب الروسية – الأوكرانية، لكن مصالحها ستتم مراعاتها.

ومساء الأربعاء، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، توصله إلى اتفاق مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، لبدء المفاوضات من أجل إنهاء الحرب في أوكرانيا.

ووفق بيان لاحق، أجرى ترامب اتصالا مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وأعلن أن الأخير أيضا “يريد السلام”، مثل بوتين.

ومنذ 24 فبراير/ شباط 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا تشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف “تدخلا” في شؤونها.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى