جيش الاحتلال الإسرائيلي يفجر منازل مفخخة في بلدة يارون بجنوب لبنان

نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي عدة عمليات تفجير لمنازل في بلدة يارون جنوب لبنان بعد تفخيخها، ما أثار حالة من الرعب والخوف بين السكان المحليين.
وهاجمت الطائرات الحربية الإسرائيلية عدة أهداف في مناطق جنوبية مختلفة، ما أدى إلى سقوط ثلاثة قتلى وإصابة خمسة آخرين، حسبما أفادت المصادر الرسمية اللبنانية.
وأفادت وزارة الصحة اللبنانية من خلال مركز الطوارئ التابع لها أن إحدى الهجمات الإسرائيلية استهدفت سيارة في بلدة عرب صاليم.
وأطلقت طائرة مسيرة إسرائيلية صاروخًا على السيارة، مما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة خمسة آخرين بجروح متفاوتة الخطورة.
ونقلت وسائل الإعلام اللبنانية عن مصادر أمنية تأكيدها أن أحد القتلى ينتمي إلى وحدة مرتبطة بحزب الله، تتخصص في الهجمات بالطائرات المسيرة.
وفي ظل تصاعد التوتر، استهدفت إسرائيل عدة مواقع تابعة لحزب الله في جنوب لبنان، وذلك ضمن عمليات عسكرية مستمرة على مدار الأسابيع الأخيرة.
وأكدت قوات جيش الاحتلال أنها نفذت هجومًا دقيقًا ضد مسؤول في سلاح الجو التابع لحزب الله، متهم بخرق اتفاقات وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان المتفق عليها خلال الأسابيع الماضية. وأوضحت القوات الإسرائيلية أن هذا المسؤول متورط في العديد من الهجمات بالطائرات المسيرة على أهداف إسرائيلية.
وحدثت واقعة منفصلة في قرية عين قانا، حيث سقط ضحية ثالثة بعد انهيار مبنى نتيجة هجوم إسرائيلي على القرية، وفقًا لمصادر مركز الطوارئ في وزارة الصحة اللبنانية.
وبدأت القوات الإسرائيلية عملية فحص وتقييم للهجمات التي نفذتها للتأكد من النتائج والمعلومات المتاحة حول الأهداف التي تم استهدافها.
وتجددت الاشتباكات بين إسرائيل وحزب الله في جنوب لبنان، ما زاد من التوتر في المنطقة وأعاد إشعال الصراع الذي كان قد هدأ بعد سريان وقف إطلاق النار نهاية نوفمبر الماضي.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ وتم تمديده لاحقًا حتى منتصف فبراير الحالي، في إطار محاولات لتخفيف التصعيد وإعادة الاستقرار إلى المناطق الحدودية.
وتلتزم الأطراف المعنية بوقف إطلاق النار، لكن التصعيد الحالي يزيد المخاوف من انهيار الاتفاق وإعادة اندلاع القتال. ويُفترض أن تتراجع القوات الإسرائيلية وحزب الله من المناطق الجنوبية اللبنانية بحلول انتهاء مدة التمديد لوقف إطلاق النار، على أن يتم تسليم المنطقة للجيش اللبناني.
وتستمر الوساطات الدولية لضمان التزام الأطراف بالاتفاقيات ومحاولة تجنب المزيد من التصعيد، في وقت يعاني فيه المدنيون من آثار الهجمات والعمليات العسكرية المستمرة، مما يؤدي إلى تدهور الوضع الإنساني في المنطقة بشكل كبير.