جميلة إسماعيل تطالب بالتدخل الفوري لإنقاذ ليلى سويف وإنهاء معاناة مئات العائلات. هل يسمعنا أحد؟

تناشد جميلة إسماعيل، رئيسة حزب الدستور، رئيس الجمهورية بالاستجابة للنداءات المتكررة لإنقاذ حياة ليلى سويف والإفراج عن المعتقلين السياسيين، مؤكّدة أنّ معاناة الأمهات والعائلات قد طالت وأنه حان الوقت لوقف هذه المأساة.
جميلة إسماعيل رئيسة حزب الدستور : هل يسمعنا أحد؟….
هل يستجيب رئيس الجمهورية للنداء الإنساني وينقذ حياة ليلى سويف وينهي معاناة مئات الأمهات بالإفراج عن أحبائهن؟..”
” أعرف جيداً شعور العائلات التي يعاني ذويها في سجون الرأي …إنها واحدة من أقسى مشاعر يمر بها الإنسان..”
“حملة التضامن لانقاذ ليلى سويف تتسع كل يوم لإنقاذ الأم واستعادة الإبن لحياته خارج السجن
خلال مؤتمر الحركة المدنية التضامني مع الدكتورة ليلى سويف و في أجواء من التضامن والرسائل المؤثرة ، جددت جميلة إسماعيل، رئيسة حزب الدستور، مطلبها و مطلب زملائها الانسانى لرئيس الجمهورية بانقاذ حياة ليلى سويف و الإفراج عن نجلها علاء عبد الفتاح و طالبت أيضاً بالإفراج عن محمد عادل ؛ وكلاهما قضى فترة الحبس ولزم الإفراج عنه، كما جددت جميلة إسماعيل مطالبتها بالإفراج عن المحبوسين على ذمة قضايا الرأى مشددةً على أن حرية التعبير هي حق إنساني لا يمكن المساس به، وأنه لا ينبغي حرمان أي مواطن مصري من هذا الحق بسبب اختلافه أو تعبيره عن آرائه.
و اكدت أن حملة التضامن لانقاذ ليلى سويف تتسع كل يوم لإنقاذ الأم واستعادة الإبن لحياته خارج السجن
وفي كلمتها، قالت إسماعيل: “هذا هو الالتماس الانسانى الثالث فقبل أيام، وقعنا فيي منزل الدكتورة ليلى سويف التماسًا إنسانيًا موجهًا إلى رئيس الجمهورية، نناشده بإنقاذ حياة الأم ليلى سويف ا، وإطلاق سراح ابنها علاء عبد الفتاح. وقد وقعت أيضًا مئات من نساء وأمهات مصر على نداء مماثل موجه إلى السيدة حرم رئيس الجمهورية.”
و أضافت : “هل وصلت الرسالة؟ هل هناك من يسمعنا؟ نخشى أن يكون خطابنا قاصراً على دوائرنا الضيقة، هل من آذان صاغية في الدولة؟ هل يستجيب الرئيس عبد الفتاح السيسي وينقذ هذه الأم اليوم ، ويضع حدًا لآلام الآلاف من الأمهات بإطلاق سراح أبنائهن؟”
” أعرف جيداً شعور العائلات التي يعاني ذويها في سجون الرأي …مشاعر الأمهات منهم و الزوجات .. أشعر بمعاناة ندى و روفيدا و رشا و نيهال و سلوى و هبة و غيرهن كثيرات …إنها واحدة من أقسى مشاعر يمر بها الإنسان..”
وتابعت إسماعيل، مشيدةً بروح الإبداع والتضامن التي تجلّت في الفعالية: “أشعر أن اليوم مختلف، وهذا يملؤني سعادة كبيرة. فقد برز الخيال والإبداع في صور التضامن التي كسرت الحواجز، وعبّرت عن أصواتنا. لقد شاركت في فعالية فريدة من نوعها، واستمتعت برسائل علاء عبد الفتاح وكلمات الزملاء، مما أعاد إلى ذهني خيال الشباب في الإسكندرية، الذين وقفوا صامتين على الكورنيش مرتدين الأسود، معبرين عن رفضهم بطريقة سلمية.”
وأضافت: “لقد شهدنا خلال الأسبوعين الماضيين محاولات مبتكرة للتعبير عن قضية علاء وسجناء الرأي، مما جعلنا نشعر بأننا لم نعد وحدنا..
وفي إشارة إلى الجهود المستمرة، أكدت إسماعيل أن حزب الدستور والأحزاب المشاركة في الحركة المدنية الديمقراطية قد بذلوا جهد كبير على مدار سنوات للمطالبة بالإفراج عن المحبوسين احتياطيًا والمحكومين في قضايا سياسية، خاصة أولئك الذين أنهوا مدد أحكامهم.
واستدعت جميلة إسماعيل تجاربها الشخصية، قائلةً: “كنت يومًا أسرة سجين، وقد عشت آلام الأسر التي تعاني فيها العائلات من غياب ذويهم. وما تقوم به الأمهات وزوجات المعتقلين هو أبسط ما يمكن فعله لإعطاء فرص الحياة لأحبائهم.”
وأعربت جميلة إسماعيل عن أملها في أن تكون الرسائل التي أُطلقت في الفعالية بريق أمل لكل سجناء الرأي، داعيةً إلى إنهاء الأزمة لاستعادة راحة الأمهات والزوجات والأخوات.
وأكدت: “في ظل التحديات والتهديدات التي تمس الأمن القومي المصري، يعتمد تماسك الجبهة الداخلية على السلم المجتمعي وإرساء الديمقراطية واحترام القانون.”
كما أشارت إلى تضامن الحركة مع الدكتورة ليلى سويف في إضرابها عن الطعام دفاعًا عن حرية ابنها، مطالبةً باحترام القانون وتنفيذه.
واختتمت جميلة إسماعيل كلمتها بعبارة تحمل الأمل: “ لدي شعور أنه بإذن الله، ستصل رسائل هذه الفعالية ، ولن يقتصر أثرها على علاء عبد الفتاح فقط، بل سيشمل جميع المحبوسين ليصبحوا أحرارًا. سنواصل العمل حتى يتحقق ذلك.”
هذا المؤتمر يأتي في سياق الجهود المتواصلة للإفراج عن سجناء الرأي، ويعكس التزام حزب الدستور و الحركة المدنية الديمقراطية بمساعيها لتحقيق الحرية والعدالة في المجتمع المصري.