تونسيون يرفعون صوتهم عالياً رفضاً لمخطط تهجير الفلسطينيين من غزة

شهدت العاصمة التونسية وقفة احتجاجية حاشدة أمام مقر السفارة الأمريكية، نظّمها عشرات التونسيين للتعبير عن رفضهم القاطع لمخطط الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الرامي إلى تهجير المواطنين من قطاع غزة والسيطرة عليه.
في هذه التظاهرة، التي دعت إليها “الشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع”، رفع المحتجون شعارات رافضة لأي محاولات للاستيلاء على أرض غزة، مؤكدين التزامهم بدعم حقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والحياة الكريمة. كما طالبوا بإغلاق السفارة الأمريكية في تونس، معتبرين أنها أصبحت تمثّل سياسات منحازة ضد حق الشعب الفلسطيني. وقد عمل بعض المحتجين على إحراق صور ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في إشارة واضحة لاستنكارهم التام للسياسات الأمريكية والإسرائيلية تجاه غزة.
توعّد المتظاهرون بمواصلة تنظيم وقفات احتجاجية ومسيرات تعبوية، بالتنسيق مع مختلف القوى الرافضة للتطبيع على الصعيدين المحلي والعربي، مؤكدين دعمهم للمقاومة الفلسطينية في تصدّيها لأي مشاريع تهجير أو مصادرة للأراضي.
< “يا غزة لا تهتم.. الأمريكي لازم يُهزم” >
< “يا مقاوم سِر سِر.. حتى النصر والتحرير” >
< “قدسنا أبدية.. لا تنازل عن القضية” >
وفي 4 فبراير/ شباط الجاري، كشف ترامب خلال مؤتمر صحفي جمعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، عن عزم بلاده الاستيلاء على غزة بعد تهجير الفلسطينيين منها إلى دول أخرى، ذاكرا منها مصر والأردن.
ولاقى مخطط ترامب لغزة رفضا فلسطينيا وعربيا ودوليا واسعا، فيما قوبل بإشادة كبيرة على المستوى السياسي بإسرائيل، بما يشمل مختلف التوجهات.
وفي 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل، يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، ويتم خلال الأولى تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية، والتفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.
وارتكبت إسرائيل بدعم أمريكي بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت نحو 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.