عربي ودولى

تصاعد التوتر في طريق مطار بيروت بعد إصابة 23 جنديًا في مواجهات مع أنصار “حزب الله”

شهدت طريق مطار بيروت الدولي مواجهات غير مسبوقة بين الجيش اللبناني ومحتجين من أنصار “حزب الله”، أسفرت عن إصابة 23 عسكريًا بينهم ثلاثة ضباط. وجاءت هذه التطورات على خلفية احتجاجات امتدت منذ الخميس، تنديدًا برفض سلطات المطار السماح لطائرة ركاب إيرانية بالهبوط، في قرار اعتبره المحتجون “خضوعًا لإملاءات خارجية”.

في بيانٍ رسمي للجيش اللبناني، جرى التنسيق المسبق مع منظمي الاعتصام لضمان عدم قطع الطريق والتزام المحتجين بالتعبير السلمي عن مطالبهم. إلا أن عددًا من الغاضبين قام بقطع الطريق والتعرّض لعناصر الجيش وآلياته، الأمر الذي أدّى إلى تدخّل القوى العسكرية لفتح الطريق والحفاظ على أمن المسافرين وسلامتهم.

شهدت هذه الأحداث استخدام قوات الجيش للقنابل المسيلة للدموع، في حين أبدى “حزب الله” امتعاضه من هذه الإجراءات واعتبرها “تصرفًا مستهجنًا وغير مبرر”، واصفًا الحادثة بأنها محاولة “لزجّ الجيش في مواجهة مع أهله وشعبه”. وطالب الحزب في بيانه قيادة الجيش بإجراء تحقيق عاجل لاتخاذ الإجراءات المناسبة، حفاظًا على السلم الأهلي ودور المؤسسة العسكرية في حماية الاستقرار.

وعلى إثر هذه التطورات، دعت السلطات الرسمية المحتجين إلى احترام الممتلكات العامة والخاصة والالتزام بسلمية التحركات، تفاديًا لتكرار ما حدث. ولا تزال الأجواء مشحونة حول طريق المطار، في ظل دعوات لضبط النفس والتحلّي بروح المسؤولية من كل الأطراف المعنية.

“الجيش اللبناني” أوضح أن تدخله الأخير جاء تطبيقًا لقرار السلطة السياسية بمنع إقفال الطرقات والتعدي على الأملاك العامة والخاصة، لافتًا إلى أن في صفوف المصابين ثلاثة ضباط يعالجون حاليًا في المستشفيات المتخصصة. بينما أكّد “حزب الله” على استمرار المطالبة بتحقيق شامل وكشف الحقائق الكاملة بما يتعلق بإطلاق القنابل المسيلة للدموع على المحتجين.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى