تقاريرعربي ودولى

انتشار شائعات مضللة عن وفاة ملك المغرب محمد السادس عبر وسائل التواصل الاجتماعي

شهدت وسائل التواصل الاجتماعي انتشارًا واسعًا لمنشورات زعمت وفاة ملك المغرب محمد السادس، مما أثار جدلًا واسعًا عبر منصات مثل فيسبوك وإكس.

وظهرت هذه المنشورات مساء السبت، حيث ارتفعت معدلات البحث باسم الملك في محرك غوغل بشكل ملحوظ، مما أثار انتباه المستخدمين والمراقبين على حد سواء.

روّجت بعض الحسابات في فيسبوك هذه الأخبار بشكل مكثف، إذ تم تداول اسم الملك حوالي 77 ألف مرة خلال ثلاث ساعات فقط، ما يشير إلى أن هذه المنشورات قد تكون جزءًا من حملة إلكترونية منظمة.

ولاحظت المنصات زيادة سريعة ومفاجئة في عدد المنشورات المتعلقة بالموضوع، مما أثار شكوكًا حول كون هذه الحملة منسقة من جهات معينة.

اعتمدت هذه المنشورات على نصوص وملصقات زُعم أنها تعود إلى صحيفة “هسبريس” المغربية، حيث تم الترويج لخبر مزيف يفيد بأن “الديوان الملكي المغربي أعلن وفاة الملك محمد السادس”.

كما زعمت بعض الصفحات الأخرى تداول أخبار مشابهة دون تقديم أدلة ملموسة. وأثارت هذه الأخبار حالة من البلبلة بين مستخدمي الإنترنت في المغرب وخارجه.

قدّمت بعض الحسابات أمثلة على المنشورات المضللة التي استهدفت الملك محمد السادس، محاولين إضفاء طابع المصداقية على المنشورات باستخدام هوية بصرية مشابهة لتلك الخاصة بصحيفة “هسبريس”.

ومع ذلك، كشف تحليل دقيق للمنشورات عن اختلافات واضحة في نوع الخط المستخدم، بالإضافة إلى وجود أخطاء إملائية فادحة، مما أضعف من مصداقية هذه الأخبار المضللة.

قام فريق موقع CNN بالعربية بالتدقيق في صحة هذه الادعاءات، ليظهر أن المنشورات لا تمت للحقيقة بصلة. وأكد التقرير أن وسائل الإعلام المغربية الرسمية والمحلية لم تنشر أي خبر يشير إلى وفاة الملك.

وآخر بيان رسمي صادر عن الديوان الملكي المغربي كان منشورًا على موقع وكالة الأنباء المغربية الرسمية بتاريخ 23 ديسمبر، ولم يتضمن أي إشارة إلى صحة هذه الأخبار المتداولة.

ردّت صحيفة “هسبريس” على هذه الادعاءات في بيان رسمي صدر مساء السبت، نفت فيه نشر أي خبر حول وفاة الملك محمد السادس.

وأوضحت الصحيفة أن بعض الجهات المعادية استغلت الهوية البصرية الخاصة بها لنشر أخبار زائفة تستهدف المؤسسة الدستورية. وأكدت الصحيفة على أن الأخبار المتداولة لا أساس لها من الصحة وأنها تواصل التحقيق في مصدر هذه الحملة التضليلية.

ورغم المحاولات المتكررة لمحاكاة الملصقات الخاصة بصحيفة “هسبريس”، إلا أن تفاصيل مثل اختلاف نوع الخط المستخدم ووجود أخطاء إملائية واضحة في المنشورات الزائفة جعلت من السهل كشف زيفها.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى