جدّد جلالة الملك عبدالله الثاني، عاهل الأردن، خلال لقائه بوفد من الكونغرس الأمريكي برئاسة السيناتور ريتشارد بلومنتال، موقفه الرافض لتهجير الفلسطينيين، وشدّد على أهمية استدامة وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتعزيز الجهود الإنسانية الدولية.

على مدى الاجتماعات التي عُقدت في العاصمة عمّان، ناقش جلالة الملك والمسؤولون الأردنيون مع الوفد الأمريكي آخر التطورات الإقليمية، وأهمية دعم الولايات المتحدة لمساعي تحقيق سلام عادل وشامل وفق حل الدولتين، بما يكفل أمن المنطقة واستقرارها.

وقد أكدت هذه المباحثات على رفض الأردن لجميع المحاولات الرامية لضمّ الأراضي الفلسطينية أو تهجير الفلسطينيين من منازلهم في غزة أو الضفة الغربية، وعلى دعوة المجتمع الدولي لإطلاق مبادرات فورية ومضمونة لضمان استمرار التهدئة وإعادة إعمار القطاع بما يحفظ للشعب الفلسطيني حقوقه وأرضه.

تأتي هذه التصريحات في ظل الاعتداءات الإسرائيلية المتمادية على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 وحتى 19 يناير/ كانون الثاني 2025، والتي أدّت إلى وقوع آلاف الشهداء والمصابين والمفقودين بين صفوف المدنيين الفلسطينيين، في أزمة إنسانية تتطلّب تدخلاً عاجلاً من المجتمع الدولي والجهات المانحة.

كما تطرّق اللقاء إلى الدور المحوري الذي تلعبه الولايات المتحدة في تنسيق الجهود الإقليمية والدولية لإيجاد حلول سياسية قادرة على إنهاء الصراع المستمر، وتحقيق الأمن والإعمار والتنمية المستدامة في غزة، من خلال تعاون وثيق مع الدول العربية.

• قال جلالة الملك عبد الله الثاني: “نؤكد على أهمية الشراكة الاستراتيجية بين الأردن والولايات المتحدة، ونتطلع إلى تعزيزها في مختلف المجالات، بما يضمن الأمن والاستقرار في المنطقة.”
• وأشار جلالته إلى “ضرورة رفض أي مخططات لضم الأراضي الفلسطينية أو تهجير أهلها، سواء في غزة أو الضفة الغربية، والالتزام التام بحماية الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.”
• وأضاف: “نشدّد على وجوب ضمان استدامة وقف إطلاق النار في غزة، وتعزيز الاستجابة الإنسانية للدول والمنظمات الدولية لإنقاذ الأرواح وإعادة الإعمار.”