![](https://www.ghadnews.net/wp-content/uploads/2025/02/المقاومة-الفلسطينية-تفجر-عبوة-ناسفة-وتستهدف-قوات-الاحتلال-الإسرائيلي-في-واد-السيلة-الحارثية.jpg)
أقدمت المقاومة الفلسطينية في ساعات الفجر الأولى اليوم على تنفيذ عملية تفجير عبوة ناسفة استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة في منطقة واد السيلة الحارثية، الواقعة غرب مخيم جنين.
شهدت المنطقة توتراً ملحوظاً منذ الأيام الماضية، نتيجة لعمليات الاقتحام المستمرة التي تقوم بها قوات الاحتلال في المخيم والمناطق المحيطة به، ما أسفر عن تصاعد المواجهات بين الشبان الفلسطينيين وجنود الاحتلال.
تصدت المقاومة لعملية التوغل الإسرائيلي من خلال نشر عبوات ناسفة على الطرق التي تستخدمها الآليات العسكرية للاحتلال، مما أدى إلى وقوع انفجار كبير أصاب إحدى العربات العسكرية بشكل مباشر، وفق شهود عيان من المنطقة.
أكدت مصادر محلية أن العملية ألحقت خسائر بشرية ومادية بصفوف قوات الاحتلال، حيث شوهدت عربات الإسعاف الإسرائيلية تهرع إلى مكان التفجير لنقل المصابين.
كثفت قوات الاحتلال عقب التفجير من وجودها العسكري في المنطقة، حيث تم الدفع بتعزيزات إضافية من الجنود والآليات العسكرية.
استخدمت القوات الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي لتفريق الشبان الذين تصدوا للاقتحام بالحجارة والعبوات الحارقة.
وشهدت المنطقة مواجهات عنيفة استمرت لساعات طويلة بين القوات الإسرائيلية والمواطنين الفلسطينيين، الذين أبدوا مقاومة شديدة.
نفذت قوات الاحتلال حملات دهم وتفتيش لعدد من المنازل في محيط واد السيلة الحارثية، بحثاً عن أفراد يشتبه في مشاركتهم في التفجير.
عبر أهالي المنطقة عن سخطهم إزاء التصعيد المستمر من قبل الاحتلال، مؤكدين أن هذه الاعتداءات تزيد من عزيمتهم في مواجهة القوات الإسرائيلية.
ردت المقاومة على هذه الحملات بتكثيف عملياتها ضد الاحتلال، حيث أفادت مصادر محلية بأن مجموعات المقاومة قامت بنصب كمائن وتفجير عبوات ناسفة أخرى في أكثر من نقطة خلال اليوم، مما أثار حالة من الارتباك في صفوف القوات الإسرائيلية.
أثنى المواطنون على هذه العمليات، معتبرينها جزءاً من رد الفعل الطبيعي تجاه الاعتداءات المتكررة على أراضيهم ومنازلهم.
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عبر متحدثه الرسمي أن القوات الإسرائيلية تعرضت لهجوم بعبوة ناسفة خلال عملية “أمنية” في منطقة واد السيلة الحارثية، وأكد وقوع إصابات بين الجنود، دون الإفصاح عن حجم الخسائر بدقة.
في المقابل، توعد جيش الاحتلال بتكثيف عملياته في المنطقة، متهماً المقاومة الفلسطينية بتصعيد العنف في جنين والمناطق المحيطة.
أعربت الفصائل الفلسطينية عن تضامنها مع سكان جنين ومخيماتها، مؤكدة دعمها للمقاومة المسلحة ضد الاحتلال. وأشارت إلى أن هذه العمليات تأتي في إطار الدفاع عن الشعب الفلسطيني في وجه المخططات الإسرائيلية التي تستهدف تهجيرهم والاستيلاء على أراضيهم.