أصدر المهندس أكمل قرطام، رئيس حزب المحافظين، مقطع فيديو يوجه فيه رسالة قوية للشعوب العربية حول القضية الفلسطينية.
بدأ قرطام بتوجيه التحية لجميع الأحرار في المنطقة العربية من الخليج إلي المحيط، مؤكدًا على أهمية الوقوف بجانب الحق والكرامة والحرية.
شكر قرطام المجلس العربي ورئيسه الدكتور المنصف المرزوقي على دعوتهم له لحضور القمة العربية للشعوب، مشيراً إلى دهشة البعض من مشاركته وكأن مقاومة الاحتلال والتخلص من العبودية الجماعية ليسا حقًا أساسيًا لكل الشعوب.
أكد قرطام أن الاحتلال الصهيوني لفلسطين يمثل تهديدًا للأمن القومي العربي والإسلامي، ورفض التعامل مع هذا الاحتلال باعتباره أمرًا واقعًا أو حادثة عابرة.
ذكر قرطام أن هذا الاحتلال نتج عن قرارات دولية ظالمة بدأت بقرار الأمم المتحدة الذي منح الصهاينة الحق في تأسيس دولة على نصف أراضي فلسطين.
شدد قرطام على أن تصريحات قادة الاحتلال، مثل بنيامين نتنياهو في الأمم المتحدة، تعكس نية واضحة للهيمنة على المنطقة بأكملها.
انتقد قرطام بشكل لاذع السياسة الأمريكية تجاه القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دعمت بقوة المخططات الصهيونية.
لفت قرطام إلى أن الولايات المتحدة، من خلال المساعدات التي تقدمها لإسرائيل، تعزز سياسة الاحتلال وتسعى لتحقيق مصالحها الذاتية على حساب حقوق الشعب الفلسطيني والشعوب العربية.
وضح قرطام أن هذه المساعدات يتم تمويلها من أموال الضرائب التي يدفعها الشعب الأمريكي، وهو ما يشير إلى استغلال هذه الأموال لصالح الكيان الصهيوني.
دعا قرطام القمة العربية إلى اتخاذ خطوات عملية في مواجهة الاحتلال، وأكد على ضرورة تبني خطة لإعادة إعمار غزة دون تهجير سكانها أو المساس بحقوقهم.
كما طالب قرطام بإعادة إعمار الدول التي تعرضت للدمار بسبب السياسات العدوانية التي ساهمت فيها الصهيونية إما بتقديم السلاح أو المشاركة في الهجمات المباشرة.
طالب قرطام الدول العربية بقطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع الكيان الصهيوني حتى يتم التوصل إلى حل عادل وشامل يعتمد على المبادرة العربية للسلام.
شدد قرطام على أهمية المطالبة بتعويضات عن جرائم الحرب التي ارتكبها الاحتلال ضد الفلسطينيين، ودعا إلى تفكيك المستوطنات غير الشرعية التي أقيمت على الأراضي الفلسطينية المحتلة.
أشار قرطام إلى أهمية دعم المقاومة الفلسطينية بكل السبل المتاحة، معتبرًا أن الحق في المقاومة المسلحة هو حق مشروع وفقًا للقوانين والمواثيق الدولية.
أكد قرطام أن القضية الفلسطينية لا يمكن حلها إلا بإقامة دولة فلسطينية مستقلة على كامل الأراضي المحتلة وعاصمتها القدس الشريف، مع ضمان حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتفاوض.
اختتم قرطام كلمته بتأكيده على أن لا أمن ولا استقرار في المنطقة دون استعادة الحقوق إلى أصحابها الشرعيين.
دعا قرطام الأحرار في كل مكان للوقوف بجانب الشعب الفلسطيني ودعم نضاله المشروع حتى يتحقق حلم الحرية والاستقلال، مشيرًا إلى أن التضامن مع فلسطين هو واجب أخلاقي وإنساني على جميع الشعوب الحرة
