أحزابتقارير

هشام قاسم يعلن تأسيس حزب “النداء الحر” لمعارضة النظام المصري من الخارج

أعلن السياسي هشام قاسم تأسيس حزب سياسي جديد يحمل اسم “النداء الحر”، بهدف معارضة النظام الحاكم في مصر.

وأوضح قاسم أن الحزب يسعى لتقديم تصور وإعلان سياسي سيتم الكشف عنه قريبًا، وذلك في انتظار الوقت المناسب الذي سيسمح فيه قانونيًا بتأسيس الحزب، مشيرًا إلى أن النظام الحاكم قد يتغير قريبًا.

قرر هشام قاسم مغادرة مصر نهائيًا، مؤكدًا أنه لن يعود إليها إلا بعد رحيل النظام السياسي الحالي. وجاء هذا القرار بعد سلسلة من المحاكمات التي تعرض لها، حيث حكم عليه بالسجن لمدة 6 أشهر بتهمة سب وقذف وزير القوى العاملة الأسبق كمال أبو عيطة.

وأشار قاسم إلى أن السلطات تحركت لمحاكمته مجددًا بعد خروجه من السجن، مؤكدًا أن ذلك كان محاولة لإعادته إلى السجن مرة أخرى.

أوضح قاسم أن النيابة العامة أحالته لمحاكمة جديدة بتهمة سب وقذف وزيرة القوى العاملة السابقة ناهد العشري، بناءً على منشور على موقع فيسبوك.

وجاء ذلك بعد محاكمته السابقة المتعلقة بنفس المنشور الذي تضمن اتهامات ضد كمال أبو عيطة. وأكد أن محاميه أشاروا إلى أن القضية تهدف إلى تحضير عقوبة جديدة بحقه، وهو ما دفعه لاتخاذ قراره بمغادرة البلاد.

قررت المحكمة الاقتصادية تأجيل محاكمة قاسم في القضية الجديدة إلى جلسة 14 أبريل 2025، لإعلانه بالحضور. وقد أشار المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية إلى أن القضية تعود إلى منشور كتبه قاسم على فيسبوك في أغسطس 2023،

ما أدى إلى تقديم بلاغ من قبل كمال أبو عيطة ضده، ليتم اتهامه بسب وقذف موظفين عموميين والتعدي على شخصيات عامة.

تطرق قاسم في حديثه إلى معوقات تأسيس حزب “النداء الحر”، مشيرًا إلى أن النظام السياسي الحالي لن يسمح له بجمع التوكيلات المطلوبة لتأسيس الحزب بشكل قانوني.

وأوضح أن النظام الحاكم يسيطر على العملية السياسية بالكامل، حيث يتم السماح فقط بتأسيس أحزاب صغيرة تعمل تحت مظلة الأجهزة الأمنية، وتتم مراقبة نشاطاتها بشكل صارم.

أكد قاسم أن الحزب الجديد سيركز على طرح أجندة سياسية واقتصادية تهدف إلى تحرير الاقتصاد المصري من سيطرة الجيش،

وتغيير القوانين التي تم تمريرها خلال فترة حكم عبد الفتاح السيسي وعدلي منصور. وأوضح أن الحزب يسعى ليكون كيانًا جادًا، مثل “تيار الأمل” الذي لم يُسجل بسبب معارضة مؤسسيه للنظام.

أبدى هشام قاسم قناعته بأن التغيير في مصر لا يتطلب ثورات جديدة في الشوارع، بل يحتاج إلى أحزاب سياسية تملك تصورات اقتصادية واضحة لإدارة البلاد.

وأشار إلى أن هذه الأحزاب يجب أن تقدم حلولًا اقتصادية، مؤكدًا أن نجاح السياسيين في العالم يعتمد بشكل كبير على قدرتهم على تقديم رؤى اقتصادية حقيقية، مثلما حدث مع دونالد ترامب في الولايات المتحدة.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى