غارة إسرائيلية تؤدي إلى مقتل شخصين وإصابة 5 آخرين جنوب لبنان
![](https://www.ghadnews.net/wp-content/uploads/2025/02/thumbs_b_c_a1b36a36068000ed5730796faaa3ecc1.jpg)
قُتِلَ شخصان وأُصيب خمسة آخرون، من بينهم طفلان، في غارة جوية إسرائيلية استهدفت سيارة في جنوب لبنان، مما يعد انتهاكًا جديدًا لوقف إطلاق النار بين الجانبين.
أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، يوم السبت، عن الحادث المؤسف الذي وقع في بلدة عربصاليم، قضاء النبطية، حيث أفاد شهود عيان لمراسل الأناضول بأن الطيران الإسرائيلي استهدف سيارة باستخدام طائرة مسيرة، مما أسفر عن سقوط الضحايا.
وذكرت الوزارة في بيان صادر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة أن “غارة العدو الإسرائيلي على سيارة في عربصاليم أدت إلى سقوط شهيدين وإصابة خمسة أشخاص بجروح، بينهم طفلان”. هذا الحادث يثير القلق بشأن تصاعد التوترات في المنطقة واحتمالية تأزيم الوضع الأمني بين لبنان وإسرائيل.
وزارة الصحة اللبنانية تدين الغارة وتدعو لحماية المدنيين
في أعقاب هذا الهجوم، أصدرت وزارة الصحة اللبنانية بيانًا يدين الهجمات الإسرائيلية المتكررة ويطالب المجتمع الدولي بالتدخل لحماية المدنيين في المنطقة. يُعَدّ هذا الحادث امتدادًا لموجة من الأعمال العدائية تؤثر بشكل مباشر على حياة الأبرياء.
وسبق للدفاع المدني اللبناني (أهلي) القول في بيان، إن الغارة أسفرت عن “استشهاد 3 أشخاص وإصابة 5 آخرين بجروح” دون مزيد من التفاصيل.
وفي وقت سابق السبت، قالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية إن طائرة مسيرة إسرائيلية شنت غارة استهدفت حي العقبة في أطراف بلدة عيناتا في قضاء بنت جبيل جنوب البلاد.
وكان من المفترض أن يستكمل الجيش الإسرائيلي انسحابه من المناطق التي احتلها جنوب لبنان بحلول فجر 26 يناير/ كانون الثاني الماضي، وفقا للمهلة المحددة في اتفاق وقف إطلاق النار بين بيروت وتل أبيب، والتي تبلغ 60 يوما بدءا من دخوله حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024.
إلا أن تل أبيب لم تلتزم بالموعد، قبل أن تعلن واشنطن لاحقا تمديد المهلة باتفاق إسرائيلي لبناني حتى 18 فبراير/ شباط الجاري.
ومع ذلك، عاد الجيش الإسرائيلي للتنصل من الاتفاق مجددا، معلنا في بيان الأربعاء، “تمديد فترة تطبيق الاتفاق”.
ولم يحدد الجيش موعدا جديدا لاستكمال الانسحاب من جنوب لبنان، لكن هيئة البث العبرية الرسمية ذكرت أن إسرائيل طلبت من لجنة مراقبة اتفاق وقف إطلاق النار تمديد بقاء قواتها حتى 28 فبراير، أي لعشرة أيام إضافية، وهو الأمر الذي رفضه الجانب اللبناني بشكل تام.
ومنذ سريان الاتفاق، ارتكبت إسرائيل 936 خرقا له في لبنان، ما خلف 76 قتيلا و270 جريحا، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات رسمية لبنانية.
وإجمالا، أسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان الذي بدأ في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وتحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، عن 4 آلاف و107 قتلى و16 ألفا و895 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.