عاصفة قوية تضرب لوس أنجلوس وتزيد من معاناة السكان بعد الحرائق

ضربت عاصفة قوية أجزاء من مدينة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا، مما أدى إلى انهيارات طينية وفيضانات واسعة النطاق.
واجه السكان هذه العاصفة بعد مرور شهر على اندلاع الحرائق المدمرة التي اجتاحت معظم أنحاء المدينة بفعل رياح سانتا آنا، المعروفة برياح الشيطان.
بدأت الأمطار الغزيرة بالتدفق من أحد التلال في منطقة ماليبو، مما تسبب في جرف كميات هائلة من الطين والمياه إلى طريق ساحل المحيط الهادئ.
توقعت الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية هطول المزيد من الأمطار الغزيرة في الساعات القادمة، وأكدت أن هذه الأمطار قد تؤدي إلى فيضانات مفاجئة وزيادة في تدفق الحطام الناجم عن الحرائق السابقة.
أصدرت السلطات تحذيرات إخلاء للسكان في المناطق الأكثر تضررًا، وخاصة المناطق الواقعة إلى الغرب من المدينة مثل “توبانجا” و”ماليبو”، تحسبًا لحدوث انهيارات طينية جديدة أو فيضانات قد تهدد حياة السكان.
شملت هذه التحذيرات آلاف الأشخاص، وأشارت السلطات إلى احتمال توسيع نطاق التحذيرات في حال اشتداد العاصفة وتفاقم الوضع.
أدى هذا الوضع المناخي القاسي إلى زيادة القلق بين السكان الذين ما زالوا يعانون من آثار الحرائق التي ألحقت دمارًا هائلًا بمنازلهم وبنيتهم التحتية.
أشارت صحيفة “لوس أنجلوس تايمز” إلى أن الأمطار الغزيرة قد تتسبب في تدفق المزيد من الحطام والطين، مما يزيد من المخاطر على الطرق والمناطق السكنية القريبة من التلال المتضررة.
أعلنت الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية أن لوس أنجلوس تشهد أكبر عاصفة في هذا الموسم حتى الآن، وهو ما يزيد من مخاوف السكان الذين لم يتمكنوا بعد من التعافي الكامل من آثار الحرائق.
استعدت فرق الإطفاء والإنقاذ للتعامل مع أي طارئ قد يحدث نتيجة الفيضانات أو الانهيارات الطينية، في محاولة للحد من الأضرار وضمان سلامة المواطنين.
وصفت الصحف الأمريكية الوضع في لوس أنجلوس بأنه غير مسبوق، حيث تجمع بين حرائق مدمرة وعواصف قوية في فترة قصيرة من الزمن، مما يزيد من التحديات التي يواجهها السكان والسلطات على حد سواء. شددت السلطات على أهمية التزام السكان بتعليمات الإخلاء وتحذيرات الأرصاد الجوية لتفادي وقوع أي ضحايا أو إصابات.
دعت الجهات المعنية المواطنين إلى متابعة التحديثات المستمرة بشأن حالة الطقس والبقاء على استعداد لإخلاء المناطق المتضررة فور صدور التعليمات اللازمة.