عربي ودولى

سرايا القدس تؤكد التزامها بالأخلاقيات في معاملة أسرى الاحتلال

في بيان صحفي صادر اليوم، ألقى الناطق العسكري باسم “سرايا القدس”، أبو حمزة، الضوء على التزام المقاومة الفلسطينية بأخلاقيات التعامل مع أسرى الاحتلال، مشيرًا إلى الفجوة الواضحة بين معاملة الأسرى الفلسطينيين من قبل الاحتلال والمواثيق الإنسانية التي تلتزم بها “سرايا القدس”.

أكد أبو حمزة أن الصور التي نشرتها وسائل الإعلام يوم الجمعة، والتي أظهرت العناية الجيدة التي حصل عليها الأسير ألكسندر تروبانوف أثناء أسره، تعكس المبادئ الإنسانية التي تعتمدها المقاومة. في حين تستمر سلطات الاحتلال في ممارسة أعمال التنكيل بالأسرى الفلسطينيين، حتى في لحظات الإفراج عنهم.

وأضاف: “إن النظام القاسي الذي يفرضه الاحتلال على الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم، من خلال إجبارهم على ارتداء ملابس تحمل عبارات تحريضية، يكشف عن وحشية الاحتلال ومعاملة سجانيه القاسية لأسرى شعبنا. فهناك فرقٌ كبير بين الطريقة التي نعامل بها أسرى العدو، وطريقة العدو في تعامله مع أسرانا”.

كما أدان أبو حمزة الأوضاع الصحية الصعبة التي يعاني منها الأسرى بعد الإفراج عنهم، وأشار إلى أن هذه الحقائق يجب أن تسلط الضوء على معاناة الأسرى الفلسطينيين وتفضح الانتهاكات الفاضحة التي تمارسها قوات الاحتلال.

وطالب المجتمع الدولي، وخاصة الولايات المتحدة، أن “تطالب الاحتلال بذلك أيضًا، وألّا تتجاهل المشاهد المروّعة من المعاناة والتنكيل والقتل الممنهج للأسرى الفلسطينيين، أصحاب الأرض والوطن والقضية المقدّسة، الذين يتعرّضون لكافة أصناف العذاب في سجون الاحتلال، ويعيشون داخلها في مقابر جماعية”.

وكانت كتائب “القسام” الجناح العسكري لحركة “حماس” أطلقت صباح اليوم السبت 3 أسرى محتجزين لديها ضمن الدفعة السادسة من المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

وخلال عملية تسليم الأسرى في قطاع غزة، انتشر عناصر “القسام” في خان يونس جنوبي قطاع غزة، حيث تم إعداد منصة لإتمام عملية التسليم إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وكررت حركة “حماس” أمس الجمعة تأكيد التزامها باتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وتبادل الأسرى، وتنفيذ كل مراحله وفقا للمواعيد المقررة.

وبدأ سريان وقف إطلاق النار في قطاع غزة في 19 كانون الثاني/يناير الماضي،  ويستمر في مرحلته الأولى 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.

وبين 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 و19 كانون الثاني/يناير الماضي خلف عدوان الاحتلال الإسرائيلي بمساندة الولايات المتحدة وبريطانيا وعدد من الدول الأوروبية، نحو 160 ألف شهيد وجريح فلسطيني معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.​​​​​​​

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى