
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية كفر نعمة الواقعة غربي رام الله والبيرة بالضفة الغربية، وسط إجراءات عسكرية مشددة وانتشار واسع للقوات في مختلف أنحاء القرية.
استهدفت هذه العملية تعزيز السيطرة الأمنية الإسرائيلية في المنطقة. جاءت هذه الخطوة في إطار تصعيد العمليات العسكرية للاحتلال في المناطق الفلسطينية، مما زاد من حالة التوتر بين السكان الفلسطينيين.
أكد وزير التعليم الإسرائيلي، يوآف كيش، أن الوقت قد حان لفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية، معتبرًا أن الإدارة الأمريكية الجديدة تمثل فرصة تاريخية لتحقيق هذا الهدف.
أوضح كيش أن الحكومة الإسرائيلية تعتزم استغلال هذه الفرصة لإضفاء الطابع الرسمي على السيادة في الضفة، وهو ما يعكس توجهات الحكومة الحالية لتكريس احتلالها للأراضي الفلسطينية.
طالب 11 وزيرًا من حزب “الليكود”، الذي يقوده بنيامين نتنياهو، بضرورة إعلان فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية بشكل رسمي.
عبر الوزراء عن دعمهم الكامل لهذه الخطوة، معتبرين أنها تمثل استكمالًا للمشروع القومي الإسرائيلي في الضفة الغربية. شدد الوزراء على أهمية اتخاذ هذه الخطوة في هذا التوقيت لتغيير الواقع على الأرض بما يخدم المصالح الإسرائيلية.
حذرت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيانها الصادر يوم الأحد من مخاطر اعتماد الاحتلال تسمية “يهودا والسامرة” بدلاً من الضفة الغربية.
وصفت الخارجية هذا التوجه بأنه تصعيد خطير واستكمال لفرض القانون الإسرائيلي بقوة الاحتلال على الأراضي الفلسطينية. دعت الوزارة إلى تحرك دولي عاجل لوقف ما وصفته بتغيير الواقع السياسي والقانوني والجغرافي لأراضي دولة فلسطين.
طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية بضرورة تدخل المجتمع الدولي لوقف المخططات الإسرائيلية التي تستهدف إضفاء الشرعية على الاحتلال وتحويل الأراضي الفلسطينية إلى جزء من الدولة الإسرائيلية.
شددت الوزارة على أن هذه المخططات تهدد فرص تحقيق السلام وتضرب بعرض الحائط كل القرارات الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية.
أكدت الوزارة في بيانها أن الاحتلال يسعى بكل الوسائل إلى تغيير الوضع القائم في الضفة الغربية، من خلال إضفاء الصبغة اليهودية عليها وتغيير مسمياتها التاريخية.
دعت الوزارة القوى العالمية إلى التحرك سريعًا لوقف هذا التوجه العدائي الذي يسعى إلى تجريد الفلسطينيين من حقوقهم التاريخية والسياسية.
حذرت الوزارة من أن استمرار هذه السياسات الإسرائيلية سيؤدي إلى تصعيد الأوضاع على الأرض بشكل خطير، مما قد يؤدي إلى تفجير الأوضاع في المنطقة بشكل لا يمكن السيطرة عليه.