اصطدمت حاملة الطائرات الأمريكية “هاري ترومان” بسفينة تجارية قرب ميناء بورسعيد في مصر، دون وقوع أضرار كبيرة أو إصابات.
وقع الحادث أثناء عمل الحاملة بالقرب من السواحل المصرية، مما دفع القوات البحرية الأمريكية إلى إصدار بيان يؤكد سلامة الحاملة واستقرارها. حملت الحاملة اسم الرئيس الأمريكي الثالث والثلاثين وتعمل بالطاقة النووية، حيث تتجاوز حمولتها 90 ألف طن.
أكد البيان الصادر عن البحرية الأمريكية أن الحادث لم يعرض حاملة الطائرات للخطر، وأن مصانع الدفع لم تتأثر بالتصادم. أشار أيضًا إلى أن حاملة الطائرات كانت تعمل بشكل طبيعي بعد الحادث،
دون أن يتسبب الاصطدام في أي أضرار كبيرة أو تسرب للمياه. وقد أضاف المسؤولون أن السفينة التجارية التي اصطدمت بالحاملة تعرضت لبعض الأضرار، فيما لا يزال التحقيق جاريًا في ملابسات الحادث.
يبلغ طول حاملة الطائرات “هاري ترومان” 335 مترا، وهي من أكبر السفن العاملة بالطاقة النووية في العالم. تحمل على متنها حوالي 70 طائرة حربية متنوعة، بما في ذلك مقاتلات إف-18 سوبر هورنت، وطائرات مخصصة للتزود بالوقود، بالإضافة إلى طائرات الرادار من طراز إي-2.دي هوك-آي.
تستطيع طواقم العمل على متن الحاملة إطلاق طائرتين في غضون 40 ثانية خلال ساعات النهار، وفي غضون 60 ثانية خلال ساعات الليل.
شاركت حاملة الطائرات “هاري ترومان” في الحرب ضد تنظيم داعش منذ عام 2016، حيث تم استخدامها لدعم العمليات الجوية في المناطق المتنازع عليها.
تتبعها سفينة طراد وأربع مدمرات، ما يجعلها جزءًا لا يتجزأ من الأسطول البحري الأمريكي. تستوعب الحاملة أكثر من 5500 شخص على متنها، بما في ذلك الطواقم الجوية والبحرية واللوجستية.
أشار المتحدث باسم البحرية الأمريكية، تيموثي جورمان، إلى أن الحادث لم يتسبب في إصابات بين الأفراد على متن الحاملة، وأن الأوضاع ظلت مستقرة بعد التصادم.
وقد أعرب المسؤولون عن اطمئنانهم لسلامة جميع الأفراد العاملين على متن الحاملة، مشيرين إلى أن السلامة كانت على رأس أولوياتهم طوال فترة التحقيق في الحادث.
استمرت القوات الأمريكية في تأكيد استقرار الحاملة وأمانها، في حين تم التواصل مع السلطات المصرية لبحث تفاصيل الحادث.
ورغم الأضرار التي لحقت بالسفينة التجارية، فإن الجهات المسؤولة لم تقدم تقريرًا نهائيًا حول حجم الأضرار بعد، مكتفية بالإشارة إلى أن الحادث يخضع لمزيد من الفحص الفني. وتستمر الحاملة “هاري ترومان” في أداء مهامها البحرية على نحو طبيعي، بعد تجاوز آثار هذا الحادث الطفيف.
