مصادر إسرائيلية: بدء محادثات المرحلة الثانية من اتفاق تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس

كشفت مصادر إسرائيلية، الجمعة، عن بدء محادثات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، وذلك بمشاركة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والمبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط غابرييل ويتكوف، ومسؤولين مصريين.
تحركات دبلوماسية لتوسيع الصفقة
وبحسب القناة 12 العبرية، فإن المفاوضات بدأت بالفعل بين الأطراف المعنية، وتهدف إلى توسيع نطاق الصفقة وإمكانية تمديد المرحلة الأولى عبر إضافة دفعات جديدة من الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم، مقابل إطلاق سراح مزيد من المحتجزين الإسرائيليين الأحياء.
ولم تكشف المصادر عن تفاصيل إضافية حول المفاوضات الجارية، لكنها أشارت إلى أنها تأتي وسط ضغوط داخلية ودولية متزايدة على حكومة نتنياهو لإتمام الصفقة، في ظل انقسام سياسي داخل إسرائيل حول استمرار العمليات العسكرية في غزة أو التوصل إلى تسوية طويلة الأمد مع حركة حماس.
استطلاع: دعم إسرائيلي لاستمرار الصفقة
وفي سياق متصل، نشرت هيئة البث الرسمية الإسرائيلية نتائج استطلاع للرأي، أظهر أن معظم الإسرائيليين يؤيدون الاستمرار في المرحلة الثانية من الصفقة، حتى لو كان ذلك يعني بقاء حماس في الحكم وإنهاء الحرب على قطاع غزة.
تطورات متسارعة في ملف الأسرى
كتائب القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، أعلنت الجمعة أسماء 3 أسرى إسرائيليين تعتزم الإفراج عنهم غدًا السبت ضمن الدفعة السادسة من صفقة التبادل.
مكتب إعلام الأسرى التابع لحماس أكد أن إسرائيل تعتزم الإفراج عن 369 أسيرًا فلسطينيًا يوم السبت، ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.
حماس أكدت الخميس استمرارها في تنفيذ الاتفاق وفق الجدول الزمني المحدد، مشيرة إلى أن الوسطاء في مصر وقطر نجحوا في إزالة العقبات وسد الثغرات الناتجة عن الانتهاكات الإسرائيلية.
جهود الوساطة مستمرة
جاء ذلك بعد إعلان حماس الإثنين الماضي تجميد إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين لحين توقف الانتهاكات الإسرائيلية للاتفاق، والتزام تل أبيب بأثر رجعي بالبروتوكول الإنساني للصفقة.
ويشير محللون إلى أن المرحلة الثانية من الاتفاق قد تشهد تحولات رئيسية في المشهد، مع احتمال تزايد الضغوط على إسرائيل لإكمال الصفقة، أو البحث عن تسوية سياسية أشمل تشمل وقفًا دائمًا لإطلاق النار.