القاهرة.. “حماس” و “الشعبية” تبحثان سبل مواجهة خروقات الاحتلال

بحث وفد قيادي من حركة المقاومة الإسلامية “حماس” مع وفد قيادي من “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين” (أحد فصائل منظمة التحرير الفلسطينية)، “سبل تعزيز صمود شعبنا في مواجهة تداعيات العدوان والخروقات الصهيونية لقرار وقف إطلاق النار في قطاع غزة”.
وأكد الطرفان خلال اجتماعهما في القاهرة اليوم الخميس، أن “الاحتلال هو الطرف الوحيد الذي يسعى لإفشال الاتفاق عبر استمرار استهدافه المناطق الآمنة ورفضه تنفيذ البروتوكول الإنساني في محاولة لفرض وقائع جديدة على الأرض”.
وشدد الوفدان على “التزام المقاومة بالاتفاق طالما التزم به الاحتلال”.
كما تناول اللقاء الجهود المبذولة من الوسطاء في مصر وقطر للضغط على الاحتلال لوقف انتهاكاته والالتزام بالاتفاق، حيث أسفرت هذه الجهود عن تحركات إيجابية في الساعات الأخيرة، مما دفع الاحتلال إلى الاستجابة وإبداء مؤشرات على الالتزام ببنود الاتفاق.
وكانت “حماس” قد أكدت في وقت سابق من اليوم أنها “مستمرة في موقفها بتطبيق الاتفاق وفق ما تم التوقيع عليه، بما في ذلك تبادل الأسرى، وفق الجدول الزمني المحدد، وذلك بعد تعهد الوسطاء ببدء إدخال البيوت المتنقلة والمعدات الثقيلة وغيرها، وفقا لبنود وقف إطلاق النار بغزة”.
وأضافت أن “الإخوة الوسطاء أكدوا في مصر وقطر متابعة كل التفاصيل لإزالة العقبات وسد الثغرات”.
وكان المتحدث العسكري باسم كتائب “القسام” الجناح العسكري لحركة “حماس”، أبو عبيدة، قد أعلن الإثنين الماضي “تأجيل تسليم الأسرى الصهاينة الذين كان من المقرر الإفراج عنهم يوم السبت القادم حتى إشعار آخر، ولحين التزام الاحتلال وتعويض استحقاق الأسابيع الماضية وبأثر رجعي”.
وبدأ سريان وقف إطلاق النار في قطاع غزة في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، ويستمر في مرحلته الأولى 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.
وبين 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 و19 كانون الثاني/يناير الجاري خلف عدوان الاحتلال الإسرائيلي بمساندة الولايات المتحدة وبريطانيا وعدد من الدول الأوروبية، نحو 160 ألف شهيد وجريح فلسطيني معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.