الصفدي: الفلسطينيون متمسكون بأرضهم ويريدون سلامًا حقيقيًا دون تهجير
أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، الجمعة، أن الشعب الفلسطيني متجذر في أرضه ولا يرغب في مغادرتها، بل يسعى للسلام العادل، وذلك ردًا على مخططات التهجير التي تستهدف الفلسطينيين، والتي كشف عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخرًا.
وجاءت تصريحات الصفدي خلال جلسة حوارية مع الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية كايا كالاس، على هامش مؤتمر ميونخ للأمن في دورته الـ61 التي انطلقت اليوم وتستمر حتى الأحد.
رفض عربي لمخطط التهجير
أشار الصفدي إلى أن هناك “مقترحًا عربيًا” يهدف إلى إعادة إعمار غزة دون تهجير أهلها، مؤكدًا أن الدول العربية دعمت قطاع غزة مرارًا بإعادة الإعمار، لكن الحل الجذري يكمن في إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية.
وفي 4 فبراير/ شباط الجاري، كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن مخطط الاستيلاء على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين إلى دول أخرى، من بينها مصر والأردن، وهو ما أثار رفضًا فلسطينيًا وعربيًا ودوليًا واسعًا.
وتماهت الحكومة الإسرائيلية مع تصريحات ترامب عبر بدء إعداد خطة تدّعي أنها تستهدف “مغادرة طوعية” للفلسطينيين من غزة، وهو ما اعتبره مراقبون محاولة لشرعنة التهجير القسري.
الأردن وموقفه الثابت من القضية الفلسطينية
أكد الصفدي أن تحقيق السلام الدائم والعادل لا يكون إلا بإنهاء الاحتلال وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967، مشيرًا إلى أن الأردن يبذل جهودًا مكثفة لدعم الحقوق الفلسطينية.
كما أعاد التذكير بـ**”مبادرة السلام العربية”**، التي اعتمدتها جامعة الدول العربية في قمة بيروت عام 2002، والتي تنص على إقامة دولة فلسطينية معترف بها دوليًا وعاصمتها القدس الشرقية، مع انسحاب الاحتلال من الجولان السوري المحتل وأراضٍ لبنانية، مقابل تطبيع العلاقات العربية مع إسرائيل.
وفي ختام حديثه، أشار الصفدي إلى أن الرئيس الأمريكي في محادثاته مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أكد أن واشنطن لن تنظر في قطع المساعدات الأمريكية عن الأردن، مما يعكس حرص الأردن على العمل المستمر لتحقيق السلام العادل ومنع أي محاولات لفرض حلول غير عادلة على الفلسطينيين.
