عربي ودولى

السودان يدعو الاتحاد الإفريقي لإعادة تفعيل عضويته: التزام بمستقبل العمل الإفريقي المشترك

وجه وزير الخارجية السوداني علي يوسف رسالة خطية إلى مجلس الاتحاد الإفريقي، يطلب فيها إعادة النظر في تجميد عضوية السودان في المنظمة، الذي استمر أكثر من ثلاث سنوات على خلفية الأحداث السياسية التي شهدها البلد عام 2021.

السودان يعرض رؤيته لتجاوز التحديات الحالية

وجاءت الرسالة بالتزامن مع انعقاد اجتماع المجلس الجمعة في مقر الاتحاد الإفريقي بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، حيث سلم سفير السودان لدى إثيوبيا، إبراهيم الزين حامد، الرسالة إلى وزراء خارجية الاتحاد. وطالبت الرسالة بتقييم جديد للأوضاع في السودان، مشيرة إلى المستجدات السياسية والأمنية الأخيرة، والجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار وإعادة بناء الدولة.

وكشفت الرسالة عن خارطة طريق جديدة أعلنها رئيس مجلس السيادة الانتقالي بعد مشاورات واسعة مع مختلف القوى السياسية والمجتمعية، تمهد الطريق لمرحلة ما بعد النزاع الدائر، والدفع نحو استئناف العملية السياسية وتنظيم انتخابات عامة في السودان.

سرد للوضع الأمني وآثاره الإنسانية

تفصيلًا، استعرضت الرسالة تطورات المعركة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع التي اندلعت منتصف أبريل/نيسان 2023، وأسفرت عن خسائر بشرية قدرت بأكثر من 20 ألف قتيل ونزوح حوالي 15 مليون شخص، وفقًا لإحصائيات الأمم المتحدة. وأشارت كذلك إلى ما وصفته بـ”الفظائع غير المسبوقة” من جانب قوات الدعم السريع، بما في ذلك استهداف البنية التحتية ونهب الممتلكات العامة والخاصة.

كما أوضحت أن هذه الفظائع وقعت بدعم من قوى إقليمية زودت المليشيا بأسلحة حديثة ومجندين مرتزقة بلغ عددهم أكثر من 200 ألف. وأكد السودان أن تخليص البلاد من هذه التحديات يمثل حجر الزاوية لتحقيق السلام.

جاء ذلك بعد أن فرض قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، إجراءات استثنائية، منها حل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين واعتقال وزراء وسياسيين وإعلان حالة الطوارئ وإقالة الولاة (المحافظين).

وقدمت الرسالة “شرحا لتطورات الأوضاع بالسودان، منذ أن تمردت قوات الدعم السريع ونفذت محاولة انقلابية، ثم شنت حربا شاملة على الشعب السوداني ودولته الوطنية، مسنودة بقوى إقليمية (لم تسمها)، زودت المليشيا بأحدث الأسلحة وجندت لها أكثر من 200 ألف مرتزق”.

واستعرضت الرسالة ما وصفتها “بالفظائع غير المسبوقة التي ارتكبتها المليشيا المتمردة (الدعم السريع)، فضلا عن استهداف البنى التحتية والمؤسسات الوطنية ونهب الممتلكات العامة والخاصة”.

وتناولت الرسالة “خارطة الطريق التي أعلن عنها رئيس مجلس السيادة الانتقالي بعد مشاورات واسعة مع القوى السياسية والمجتمعية، استشرافا لمرحلة ما بعد الحرب، وقدمت تفاصيل خارطة الطريق”.

والأحد، أعلنت وزارة الخارجية السودانية، طرح قادة الدولة خارطة طريق للإعداد لمرحلة ما بعد الحرب، واستئناف العملية السياسية، تتوج بعقد انتخابات عامة في البلاد.

ويخوض الجيش و”الدعم السريع” منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألف شخص

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى