شهدت مدينة بورسعيد فضيحة رياضية كبيرة خلال بطولة الجمهورية لملاكمة الكبار التي استمرت لمدة خمسة أيام في الفترة ما بين الثالث إلى الثامن من فبراير 2025
حيث تصاعدت الأحداث المؤسفة خلال البطولة بعد عدة مشاحنات بين الفرق والمدربين والحكام. أشار شهود عيان إلى أن نظام التحكيم الضعيف كان السبب الرئيسي في اندلاع الشجار الذي وصل إلى تراشق الألفاظ والتشابك بالأيدي بين المدربين واللاعبين على حد سواء.
أكد المدرب مصطفى أمين المدير الفني للملاكمة في استاد المنصورة أن عودة نظام التحكيم الإلكتروني باستخدام الكمبيوتر يعد ضرورة ملحة لتجنب مثل هذه الخلافات.
ولفت إلى أن هذا النظام يساعد في إعلان النتائج بشكل فوري وواضح أمام اللاعبين والجمهور والمدربين مما يسهم في تقليل حدة التوتر وزيادة التفاعل بين الجميع ويقلل من التشكيك في نزاهة التحكيم.
دخل اتحاد الملاكمة المصري على خط الأزمة وأصدر عدة قرارات حاسمة. تضمنت القرارات إيقاف ثلاثة مدربين متورطين في الأحداث وتحويلهم للتحقيق كما قرر الاتحاد إحالة أحد اللاعبين للتحقيق مع إيقافه مؤقتًا حتى انتهاء التحقيقات.
استنكر مجدي اللوزي رئيس اتحاد الملاكمة المصري ما حدث خلال البطولة ووصفه بأنه قد يكون ناتجًا عن حماس زائد داخل المباريات لكنه شدد على أهمية الحفاظ على الروح الرياضية والالتزام بالأخلاق الرياضية في مثل هذه البطولات المهمة التي تجمع أسرة الملاكمة.
واجهت البطولة توترات متزايدة حيث تم استدعاء سيارات الشرطة للتدخل وتهدئة الأوضاع بين اللاعبين والمدربين بعد تطور الشجار ليصبح خارج السيطرة.
العديد من المتابعين انتقدوا ضعف تنظيم البطولة وعدم وجود خطة واضحة للتعامل مع المشاحنات مما أدى إلى تفاقم الوضع.
رأى بعض الحاضرين أن الأزمة لم تكن فقط ناتجة عن التحكيم بل تعدت ذلك إلى وجود ضعف عام في مستوى التنظيم وعدم الالتزام بالقوانين التي من المفترض أن تحكم مثل هذه البطولات مما جعل الأمور تخرج عن مسارها.
وقد أبدى بعض المتخصصين في مجال الملاكمة استيائهم من الطريقة التي تم التعامل بها مع الواقعة وطالبوا بإعادة تقييم شاملة للبطولة وللأساليب المستخدمة في التحكيم والتنظيم لضمان عدم تكرار هذه الأحداث في المستقبل.
تأتي هذه الفضيحة في وقت كانت تطمح فيه الرياضة المصرية لتعزيز سمعتها على المستوى المحلي والدولي من خلال تنظيم بطولات كبيرة تعكس التطور الرياضي في البلاد.
