تقاريرعربي ودولى

مصر ترفض التهجير وتتمسك بإعادة إعمار غزة دون إخراج سكانها وفق خطتين

أكدت مصر مجددًا رفضها التام لأي خطط تتضمن تهجير سكان غزة، مع التركيز على إطلاق خطتين لإعادة إعمار القطاع دون إخراج أهله.

أرسلت مصر على مدار الأيام الماضية عدة ردود على مقترحات قدمتها الولايات المتحدة تحت مسمى “خطة ترامب”، مشيرة إلى موقفها الثابت بشأن عدم التنازل عن حقوق الشعب الفلسطيني.

في هذا السياق، رفضت مصر ثلاثة مقترحات دولية تتعلق بغزة، والتي ركزت جميعها على التهجير وحرمان الفلسطينيين من حق العودة، مؤكدة استعدادها لتقديم رد شامل حول هذه المقترحات.

طالبت مصر الولايات المتحدة بتوضيحات حول التصريحات الأخيرة للرئيس ترامب بشأن فرض عقوبات على الدول التي تعارض خطته.

أكدت مصر في بيان رسمي صادر عن وزارة الخارجية ضرورة التعاون مع الإدارة الأميركية الجديدة بهدف الوصول إلى تسوية شاملة للقضية الفلسطينية تحترم حقوق الشعوب وتراعي تطلعاتهم للعيش بسلام واستقرار.

عبرت القاهرة عن حرصها على التعاون مع واشنطن في هذه القضية، مؤكدة أن التوصل إلى سلام عادل وشامل يجب أن يتم عبر تسوية عادلة تضمن حقوق الفلسطينيين.

سعت مصر إلى التأكيد على أهمية الحفاظ على مكتسبات السلام في المنطقة وعدم تعريضها للخطر، مشددة على ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية كشرط أساسي لتحقيق الاستقرار الإقليمي.

أكدت القاهرة أن أي حل يجب أن يتماشى مع مبدأ حل الدولتين، الذي يراه المجتمع الدولي السبيل الوحيد لتحقيق التعايش المشترك بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

أعلنت مصر عن نيتها طرح تصور متكامل لإعادة إعمار غزة بطريقة تضمن بقاء الشعب الفلسطيني في أرضه، مع الالتزام بالحقوق الشرعية والقانونية لهذا الشعب.

شددت القاهرة على أهمية إعادة الإعمار كخطوة محورية نحو تحقيق الاستقرار الإقليمي وتعزيز حقوق الشعب الفلسطيني، مع رفضها القاطع لأي توجهات تتعلق بتهجير السكان أو تقويض حق العودة.

من جهة أخرى، تستعد القاهرة لاستضافة قمة عربية طارئة يوم 27 فبراير الجاري، حيث ستتناول القمة آخر التطورات المتعلقة بالقضية الفلسطينية، بما في ذلك مخططات التهجير التي يروج لها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

تهدف القمة إلى الوصول إلى موقف عربي موحد يرفض أي مقترحات تتضمن تهجير سكان غزة إلى دول مجاورة مثل مصر أو الأردن، وهو ما أبدت كلا الدولتين رفضهما له سابقًا.

تواصل مصر ودول عربية أخرى مواجهة ضغوط دولية بشأن القضية الفلسطينية، وخاصة فيما يتعلق بمخططات التهجير.

أكدت مصادر مطلعة أن القاهرة تعمل على التنسيق مع مختلف الأطراف العربية والدولية لضمان عدم المساس بحقوق الفلسطينيين أو تهجيرهم من أرضهم.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى