ترامب يهدد بإغلاق وزارة التعليم الأميركية بسبب تدني ترتيبها العالمي وإدارة فاشلة
![](https://www.ghadnews.net/wp-content/uploads/2025/02/289524.jpg)
صرح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأن لديه نية حقيقية لإغلاق وزارة التعليم الأميركية، مشيراً إلى أن ترتيبها المتدني على المستوى العالمي يدفعه إلى اتخاذ هذا القرار الحاسم.
وأكد ترامب في تصريحاته أن وزارة التعليم تحتل المرتبة الأربعين بين وزارات التعليم في العالم، وهذا يعكس، من وجهة نظره، فشلاً كبيراً في إدارة هذا القطاع الحيوي، خاصة في ظل التكاليف العالية التي تتحملها الولايات المتحدة في مجال التعليم.
استنكر ترامب أن الولايات المتحدة تنفق مبالغ ضخمة على التعليم تفوق معظم دول العالم، ومع ذلك تظل النتائج مخيبة للآمال. وشدد على أن هذا الوضع لا يمكن القبول به، معتبراً أن الأموال التي تُنفق لا تحقق النتائج المرجوة.
كما اعتبر أن هناك حاجة ماسة لإعادة النظر في طريقة إدارة التعليم الأميركي والعمل على معالجة العيوب التي تتسبب في هذا الترتيب المتدني.
أشار ترامب إلى أن السبب الرئيسي وراء هذا الوضع هو الإدارة السيئة داخل الوزارة، حيث ذكر أن معظم موظفيها لا يعملون بفعالية، وأن هناك عدداً كبيراً منهم يفضل العمل من المنزل بدلاً من الحضور إلى مكاتبهم.
وانتقد ترامب بشدة هذا الأسلوب، معتبراً أن هؤلاء الموظفين لا يقومون بالمهام المطلوبة منهم على النحو الصحيح، مما يؤثر سلباً على أداء الوزارة.
أضاف ترامب أن البعض من هؤلاء الموظفين يعملون في وظائف أخرى بجانب عملهم في الوزارة، وهو ما يخلق تضارباً في الاهتمامات ويؤثر على جودة العمل.
وتعهد بأن يتم اتخاذ إجراءات صارمة تجاه هؤلاء الموظفين الذين لا يؤدون واجباتهم بالشكل المطلوب، مؤكداً أنه سيقوم بطردهم إذا استمروا في تقصيرهم وعدم الالتزام بمهامهم الأساسية.
أكد ترامب أن إصلاح التعليم في الولايات المتحدة يتطلب إجراء تغييرات جذرية، بما في ذلك إعادة هيكلة الوزارة نفسها أو حتى إغلاقها إذا لزم الأمر.
وأوضح أن الهدف من هذا الإجراء هو تحسين مستوى التعليم في البلاد وضمان أن تتناسب الأموال التي تُنفق مع النتائج التي تتحقق، مشدداً على ضرورة محاسبة كل المسؤولين عن هذا التراجع.
دعا ترامب إلى ضرورة وضع خطط جديدة لإدارة التعليم الأميركي بطريقة أكثر كفاءة، معتبراً أن الولايات المتحدة، كدولة متقدمة، تستحق أن تكون في المراتب الأولى عالمياً في مجال التعليم. وأشار إلى أن هناك دولاً تنفق أقل بكثير من الولايات المتحدة، لكنها تحقق نتائج أفضل بسبب كفاءة إدارة التعليم لديها.
وشدد ترامب على أنه إذا لم يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لتحسين هذا القطاع الحيوي، فإن الولايات المتحدة ستظل تتراجع في هذا المجال، وهو ما لا يمكن قبوله. وأكد أنه سيواصل الضغط من أجل إحداث التغيير المطلوب في وزارة التعليم الأميركية.