أكد مدير قسم العمليات في مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة أن الوضع في غزة بلغ مرحلة غير مسبوقة من الدمار بعد الأسابيع الأخيرة من التصعيد، حيث دُمرت مناطق كبيرة بالكامل، وتعاني البنية التحتية من شلل تام.
تتزايد التحديات الإنسانية بشكل يومي، بينما تفتقر المناطق المتضررة إلى الإمكانيات الأساسية اللازمة للحياة، بما في ذلك المياه الصالحة للشرب والكهرباء والرعاية الصحية.
شدد المسؤول الأممي على أن الجهود الحالية لإدخال المساعدات الإنسانية لا تكفي، إذ تقدر الشاحنات التي دخلت غزة حتى الآن بعدد قليل جدا مقارنة بحجم الاحتياجات الملحة.
تمثل هذه الشحنات مجرد “قطرة في المحيط” وفقًا لتعبيره، مما يشير إلى أن هناك حاجة ماسة إلى زيادة الدعم الإنساني الدولي بشكل عاجل وبكميات كبيرة.
أوضح مدير العمليات أن المستشفيات في غزة تعاني من نقص شديد في الأدوية والمعدات الطبية، مما يهدد حياة الآلاف من المرضى، خاصة أولئك الذين يعانون من إصابات حرجة.
يواجه العاملون في مجال الصحة تحديات كبيرة في تقديم الرعاية الصحية بسبب الانهيار شبه الكامل للنظام الصحي في القطاع، مما يجعل الوضع الصحي بالغ الخطورة.
أشار التقرير إلى أن العديد من المباني السكنية والمؤسسات العامة تعرضت لأضرار جسيمة، مما أدى إلى نزوح آلاف الأسر وتفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.
تعيش العائلات في ظروف قاسية، وتفتقر إلى المأوى والغذاء والمياه الصالحة للشرب، فيما يتزايد الضغط على الموارد المحدودة المتاحة.
طالب المسؤول الأممي المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لزيادة الدعم المقدم لغزة وتسهيل إدخال المزيد من المساعدات الإنسانية.
دعا إلى ضرورة التعاون الدولي لحل الأزمة الإنسانية الراهنة، والعمل على فتح معابر إضافية لإدخال المساعدات بشكل مستمر لتلبية الاحتياجات الأساسية للسكان المتضررين.
اختتم مدير العمليات بالتأكيد على أن الاستجابة الإنسانية الحالية لا تكفي، مشيرًا إلى أن الحل الجذري يتطلب تحركات سياسية ودبلوماسية عاجلة لوقف النزاع وتخفيف معاناة المدنيين في غزة.
