السيسي والملك عبد الله يؤكدان تعزيز التعاون ووحدة الرؤية تجاه قضايا المنطقة.
في اتصال هاتفي جرى اليوم، ناقش عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين التطورات الإقليمية والدولية، مؤكدين على عمق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين الشقيقين وحرصهما المستمر على التنسيق المشترك بما يخدم المصالح المشتركة ويحافظ على استقرار المنطقة.
صرح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن الاتصال ركز على القضايا الراهنة في منطقة الشرق الأوسط، وعلى رأسها تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة. شدد الزعيمان على ضرورة التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة مع الاستمرار في بذل الجهود للإفراج عن الرهائن وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل. كما أكدا أهمية البدء الفوري في عملية إعادة إعمار قطاع غزة، مع ضرورة حماية حقوق الشعب الفلسطيني ورفض أي محاولات لتهجيره من أرضه.
وبينما تناولا الانتهاكات الإسرائيلية المتزايدة في الضفة الغربية، عبر الجانبان عن موقف واضح وثابت بضرورة إنهاء هذه الممارسات التي تزيد من تعقيد الوضع الميداني والإنساني في فلسطين. وناقش السيسي والملك عبد الله جهودهما المشتركة مع الجانب الأمريكي، مؤكدين تطلعهما لتعاون مثمر مع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لإحياء مساعي تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة، بناءً على إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية، بما يتماشى مع قرارات الشرعية الدولية.
تصريحات خاصة تؤكد روح التضامن المشترك
وفي هذا السياق، صرح الرئيس عبد الفتاح السيسي قائلاً: “إن التنسيق المصري الأردني ركيزة أساسية في دعم الاستقرار الإقليمي، ولا يمكننا تحقيق الأمن والسلام دون الوقوف صفاً واحداً تجاه قضايا أمتنا”.
من جانبه، أكد الملك عبد الله الثاني: “تظل القضية الفلسطينية أولوية قصوى، ونعمل باستمرار مع شركائنا الإقليميين والدوليين للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني وضمان حقوقه المشروعة”.
تعزيز التعاون العربي
كما بحث الزعيمان سبل تعزيز التشاور العربي قبيل القمة العربية الطارئة التي ستعقد في مصر يوم ٢٧ فبراير الجاري. وقد أكد الطرفان أهمية هذه القمة من أجل اتخاذ خطوات حاسمة تلبي تطلعات شعوب المنطقة في تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار.
