ترامب يواصل تصريحاته بشأن تهجير الفلسطينيين وتهديد مصر والأردن بوقف المساعدات
![](https://www.ghadnews.net/wp-content/uploads/2025/02/السيسي-وترامب.jpg)
صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الأيام الأخيرة بشكل مستمر بضرورة ترحيل الفلسطينيين من أراضيهم إلى مصر والأردن، وذلك ضمن خطة تهجير يروج لها.
وأكد ترامب خلال تصريحاته أن هذه الخطة تتطلب تعاونًا من الدول المجاورة لفلسطين، خصوصًا مصر والأردن، باعتبارهما الأقرب جغرافيًا لاستقبال اللاجئين الفلسطينيين الذين سيفقدون أراضيهم.
هدد ترامب في تصريحاته الأخيرة بوقف المساعدات المالية لمصر والأردن في حال رفضهما استقبال الفلسطينيين الذين سيتم تهجيرهم.
وقال ترامب بشكل واضح: “قد أوقف المساعدات للأردن ومصر إذا لم يوافقا على استقبال اللاجئين الفلسطينيين”.
وأشار أيضًا إلى أنه يعتقد أن الأردن سيكون مستعدًا لقبول اللاجئين، مما يوحي بأنه يعتمد على دعم من هذه الدولة لتحقيق أهداف خطته المثيرة للجدل.
تابع ترامب حديثه بالإشارة إلى سكان غزة، حيث عبر عن اعتقاده بأنهم يرغبون في مغادرة غزة إذا تم توفير أماكن ملائمة لاستقبالهم.
وأشار إلى أن هناك بعض الدول التي يمكنها توفير تلك الأماكن، دون أن يحدد هذه الدول بشكل مباشر. هذه التصريحات لاقت جدلًا واسعًا وأثارت تساؤلات حول مدى استعداد الدول المعنية لتحمل تداعيات خطة التهجير المفروضة.
في المقابل، أبدت مصر رد فعل سريع وحاسم تجاه تصريحات ترامب وتهديداته. حيث أكدت مصادر موثوقة أن مصر اتخذت قرارًا نهائيًا بشأن ملف غزة، وأعلنت أنها ترفض بشكل قاطع أي خطط تهجير أو قبول للاجئين الفلسطينيين.
وأوضحت المصادر أن الحكومة المصرية لم تتلق حتى الآن أي إشعار رسمي من الولايات المتحدة حول مسألة المساعدات المالية أو وقفها، لكنها في نفس الوقت تستعد لمواجهة أي ضغوط أمريكية مستقبلية. وبدأت القاهرة بالفعل في وضع خطط طوارئ احترازية للتعامل مع أي تطورات تتعلق بوقف المساعدات.
تواصلت مصر مع الإدارة الأمريكية عبر قنوات دبلوماسية رسمية، حيث أبلغ وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، نظيره الأمريكي ماركو روبيو، بموقف مصر الثابت والداعم للقضية الفلسطينية.
وأكد عبد العاطي، خلال لقاء جمعه بمسؤولين أمريكيين في واشنطن، أن الدول العربية تقف بشكل موحد خلف الفلسطينيين في رفضهم لخطة تهجيرهم من غزة والسيطرة على القطاع.
دعت مصر المجتمع الدولي، في بيان رسمي صدر عنها، إلى ضرورة التوحد خلف رؤية سياسية متفق عليها لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وأكدت مصر أن هذه الرؤية يجب أن تقوم على ضرورة إنهاء الظلم التاريخي الذي تعرض له الشعب الفلسطيني واستعادة حقوقه المشروعة، التي لا يمكن التنازل عنها أو التفريط فيها.