الأمم المتحدة تتهم قوات الدعم السريع بمنع المساعدات الإنسانية في دارفور المحاصرة
![](https://www.ghadnews.net/wp-content/uploads/2025/02/الأمم-المتحدة-تتهم-قوات-الدعم-السريع-بمنع-المساعدات-الإنسانية-في-دارفور-المحاصرة.jpg)
اتهمت الأمم المتحدة قوات الدعم السريع السودانية بعرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى منطقة دارفور، حيث يعاني السكان من خطر المجاعة.
بدأت الأزمة منذ أشهر حينما فرضت قوات الدعم السريع حصارًا على مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، التي لا تزال تحت سيطرة الجيش السوداني.
اندلعت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل 2023، وخلفت هذه الحرب ما يزيد عن 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ وفقًا لتقارير الأمم المتحدة والسلطات المحلية. وفيما يتعلق بتقديرات أخرى، أشارت أبحاث من جامعات أميركية إلى أن عدد القتلى قد يصل إلى 130 ألفًا.
صرحت كليمنتاين نكويتا سلامي، المنسقة الأممية للشؤون الإنسانية في السودان، بأن العقبات البيروقراطية والقيود التي تفرضها وكالة الإغاثة التابعة لقوات الدعم السريع تمنع وصول المساعدات الإنسانية الضرورية إلى المحتاجين في مناطق الصراع.
في أغسطس 2023، أعلن قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، المعروف باسم “حميدتي”، عن إنشاء هذه الوكالة بهدف تسهيل تقديم المساعدات الإنسانية في المناطق التي تسيطر عليها قواته.
حثت المسؤولة الأممية المجتمع الدولي على الضغط لإنهاء التدخل في تقديم المساعدات الإنسانية وتسهيل وصولها للمتضررين في السودان، مشيرة إلى أن العالم بأسره يراقب الأزمة.
شددت على ضرورة وضع حد للتدخلات التي تعيق تقديم المساعدات، خصوصًا مع تصاعد المعاناة في المناطق المحاصرة.
تعاني ثلاثة مخيمات رئيسية للنازحين في محيط الفاشر وهي زمزم، أبو شوك، والسلام، من مجاعة حادة، وفقًا لتقييم مدعوم من الأمم المتحدة.
ووفق التوقعات، فإن المجاعة ستتفاقم وتشمل خمس مناطق إضافية بحلول مايو المقبل، بما في ذلك مدينة الفاشر نفسها.
تسيطر قوات الدعم السريع على أربع ولايات من ولايات دارفور الخمس، بينما يسيطر الجيش السوداني على أجزاء من ولاية شمال دارفور بما في ذلك مدينة الفاشر.
ويواجه نحو 7 ملايين شخص في دارفور مستويات حرجة من الجوع، بناءً على أرقام التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي.
حذرت منظمة أطباء بلا حدود من خطورة الوضع في بيانها الصادر اليوم، مشيرة إلى أن نحو نصف سكان السودان (24.6 مليون شخص) يواجهون مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد، بينهم 8.5 ملايين شخص في حالة طوارئ أو شبه مجاعة.
تشهد مدينة الفاشر منذ 10 مايو 2024 اشتباكات عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع، رغم التحذيرات الدولية المستمرة. تعتبر المدينة مركزًا رئيسيًا للعمليات الإنسانية لولايات دارفور، مما يجعل استمرار القتال فيها مصدرًا كبيرًا للقلق.
يتواصل تصاعد الدعوات الأممية والدولية لإنهاء الحرب في السودان، حيث تعاني البلاد من كارثة إنسانية متفاقمة تدفع بملايين الأشخاص نحو المجاعة والموت بسبب نقص الغذاء وتزايد رقعة الصراع التي امتدت إلى 13 ولاية من أصل 18.