شقيق أسير إسرائيلي لترامب: “وعد نتنياهو بأبواب الجحيم”
![](https://www.ghadnews.net/wp-content/uploads/2025/02/thumbs_b_c_684228202aa25c18c89b2bd992b3150c-1.jpg)
في تصريح مفاجئ، دعا “داني إلغرت”، شقيق الأسير الإسرائيلي “إيتسيك” المحتجز في غزة، الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى تغيير وجهة تهديداته وبدلاً من توجيهها لحركة حماس، أن يوجهها لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. جاء ذلك بعد تصريحات لترامب توعد فيها حركة حماس بـ”جحيم حقيقي” إذا لم تتم إعادة الأسرى الإسرائيليين بحلول ظهر السبت القادم.
انتقادات علنية واتهامات لنتنياهو
صرّح إلغرت خلال اجتماع لجنة الدستور في الكنيست الإسرائيلي قائلًا: “بدلاً من حماس، أقترح أن يعد ترامب نتنياهو بالجحيم”، مشيرًا إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي هو المسؤول عن انتهاكات اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس، واصفًا ذلك بأنه “جريمة حرب ضد دولة إسرائيل”.
وأثار هذا التصريح جدلًا واسعًا داخل الكنيست، حيث قاطعته النائبة “تالي غوتليب” عن حزب الليكود التابع لنتنياهو وضربت الطاولة محتجةً بأعلى صوتها “يكفي هذا”. كما شاركه الغضب عضو الكنيست “موشيه سعادة” من نفس الحزب الذي صرخ قائلًا: “هناك حدود، فلتخجل من نفسك! لن نسمح لك بهذا النوع من الحديث”.
ترامب يهدد و”القسام” ترد
كان ترامب قد صرّح للصحفيين في البيت الأبيض في وقت سابق من الأسبوع قائلًا إنه إذا لم تُفرج حماس عن “جميع المختطفين” بحلول ظهر السبت، فإن “أبواب الجحيم ستفتح”. وأضاف: “هذا الوضع غير مقبول، يجب إلغاء وقف إطلاق النار إذا لم يتم الإفراج عن الأسرى بالكامل”.
ومع ذلك، كانت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، قد أعلنت تأجيل تسليم الأسرى الإسرائيليين قائلة إن الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة لاتفاق وقف إطلاق النار هي السبب. وبيّن المتحدث باسم الكتائب “أبو عبيدة” أن الاحتلال لم يلتزم بشروط الاتفاق، بما في ذلك السماح بعودة النازحين إلى منازلهم وإدخال المساعدات الإغاثية.
وأضاف أبو عبيدة: “المقاومة أوفت بجميع التزاماتها، ولكن الاحتلال الإسرائيلي استغل الاتفاق لمواصلة انتهاكاته”، مشددًا على أن تسليم الأسرى سيؤجل إلى أن يلتزم الاحتلال بتنفيذ بنود الاتفاق وتعويض ما فات بأثر رجعي.
غياب الالتزام رغم الاتفاقات الدولية
على الرغم من الهدنة التي بدأت في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي بوساطة مصرية وقطرية ودعم أمريكي، تستمر الانتهاكات اليومية من قبل الجيش الإسرائيلي بما في ذلك استهداف الفلسطينيين عبر الطائرات المسيّرة. وتشير تقارير إلى سقوط العديد من الضحايا، من بينهم أطفال ومسنون، وسط اتهامات متبادلة بين الطرفين بخرق الاتفاقات.
يُذكر أن الدعم الأمريكي لدولة إسرائيل خلال العمليات العسكرية الأخيرة في غزة قد أثار انتقادات واسعة، حيث خلفت تلك العمليات نحو 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى آلاف المفقودين.