![](https://www.ghadnews.net/wp-content/uploads/2025/02/FB_IMG_1739285670797.jpg)
(دونالد ترمب) إمبراطور العالم الآن، والمفوض من السماء كما ادعى بعض رجال الدين في أمريكا، إنه أقوى رئيس أمريكي حظي بإحماع الكونجرس بمجلسيه الشيوخ، والنواب.
إنه الرجل الذي أتى ليغير التاريخ، والجغرافيا.
بداية من .. تغيير قواعد، وثوابت الدولة العميقة في أمريكا، ونهاية بتغييرات يسعى إلى إحداثها في أكثر من موضع في الأرض.
إنه الرجل الذي لايؤمن له جانب، فلا صداقة تؤكد حصانة من بطشه، ولا عداوة قادرة على الحد من إنتقامه.
إنه (دونالد ترامب) الذي يرد على قادة العالم الذين يكفرونه ومن معه، أو يتهموهم بالظلم .. بالمثل التالي :
“تقولون أننا كفرة، وأنتم الفجرة .. تقولون أننا ظلمة، ونحن سيوف الله في أرضه”.
هذا هو إمبراطور العالم الجديد، وأي نظرة إليه لا تعترف به، وبقدراته أو تقلل من شأنه، فهذا الناظر إذاً في هلاك لا محالة.
ليس العرب وحدهم في خوف من ترمب، وإنما كل قيادات العالم تعيش الآن في ظل هذا الخوف، يرتعدون من إسمه، إذا ما ذُكرت أسماؤهم على لسانه، وكل القيادات الآن يجهزون المفكرين، والسياسيين البارعين، للبحث عن مخرج يتمحور حول رد أو صياغة بيان صحفي، يحد من غضب هذا الإمبراطور الجديد.
قد يبدو في الأفق الظلام دامس، والعتمة حالكة، ولكن في النهاية لا داع للقلق، فلن يصح إلا الصحيح.
لسنا أمام الإسكندر الأكبر أو جنكيز خان أو سليمان القانون، إنه إمبراطور أقوى ممن ذكروا، يمتلك في طيات أوراقه ما يسقط أنظمة حاكمة، أو دول يعتقد هو أنها مارقة، وذلك كُله بدون إراقة قطرة دم واحده.
في النهاية:
ليست الجغرافيا قبل ترامب، كالجغرافيا مع ترامب، أو بعد ترامب.
فالعالم الآن أمام حكم فرد بشكل واضح، لا ولن يؤثر في قراراته أحد سوى ضميره أو قناعاته.
وليعلم الجميع أنه ما من كلمة تخرج من فاه هذا الإمبراطور الجديد بشكل إرتجالي، أو عشوائي، فلكل كلمة تخرج منه معنى وهدف.
إن هذا المقال بداية حديث سيطول، فله تبعاته التي ستحتاج لسلسلة طويلة من مقالات أخرى سيختص كل منها بفرع لحدث من أحداث الساحة العالمية أو لتفسير كلمة قد يعجز عن قراءة ما بعدها قيادات أيضاً عالمية.