كوريا الشمالية تتهم أمريكا بالتسبب في تصعيد التوتر العسكري في شبه الجزيرة الكورية
![](https://www.ghadnews.net/wp-content/uploads/2025/02/كوريا-الشمالية-تتهم-أمريكا-بالتسبب-في-تصعيد-التوتر-العسكري-في-شبه-الجزيرة-الكورية.webp)
اتهمت كوريا الشمالية الولايات المتحدة باتخاذ إجراءات عسكرية عدائية بعد وصول غواصة نووية أميركية إلى كوريا الجنوبية، مما أثار قلق بيونغ يانغ بشأن استقرار المنطقة.
أعلنت كوريا الشمالية عن رفضها القاطع لتحركات الولايات المتحدة الأخيرة التي تشمل إرسال غواصة نووية إلى قاعدة بوسان البحرية.
نبهت بيونغ يانغ إلى أن هذه التصرفات قد تؤدي إلى تصعيد التوتر العسكري في شبه الجزيرة الكورية. شددت كوريا الشمالية على أن واشنطن تتجاهل مخاوفها الأمنية، مما يعزز فرص حدوث مواجهة مسلحة محتملة.
رصدت كوريا الشمالية وصول الغواصة “يو إس إس ألكساندريا” التي تعمل بالطاقة النووية إلى كوريا الجنوبية بهدف إعادة التزود بالوقود، وهو ما اعتبرته بيونغ يانغ تحديًا مباشرًا لأمنها القومي.
أكدت كوريا الشمالية على ضرورة وقف هذه التحركات الاستفزازية التي تسهم في زيادة التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة.
تراقب القوات المسلحة الكورية الشمالية عن كثب النشاطات العسكرية الأميركية في المنطقة، معتبرةً أن تكرار ظهور الوسائل الاستراتيجية الأميركية يزيد من احتمالية التصعيد.
أعلنت بيونغ يانغ عن استعدادها الكامل للرد على أي تهديدات قد تمس سيادتها، واستخدام كل الوسائل الممكنة لحماية أمنها الوطني ومصالحها. أشارت كوريا الشمالية إلى التزامها بتطوير قدراتها الدفاعية بما في ذلك تعزيز برنامجها النووي الذي أكده الزعيم كيم جونغ أون.
تطرقت كوريا الشمالية إلى الوضع الدولي المعقد الذي تعاني منه نتيجة العقوبات المفروضة عليها بسبب برنامجها النووي، معربة عن إصرارها على المضي قدمًا في تعزيز قدراتها الدفاعية.
أكدت على أهمية تطوير وسائل الردع الذاتي في مواجهة الضغوطات الدولية والسياسات العدائية التي تتبعها واشنطن تجاهها.
استعرضت كوريا الشمالية تطورات العلاقات مع الولايات المتحدة، مشيرةً إلى لقاءات الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بالزعيم كيم جونغ أون.
أكدت أن العلاقات بين البلدين شهدت توترات جديدة بعد انهيار القمة الثانية بين الطرفين في هانوي عام 2019. رفضت كوريا الشمالية أي عروض للحوار من الولايات المتحدة بعد فشل تلك القمة، وركزت بدلاً من ذلك على تعزيز برامجها العسكرية.
انتقدت كوريا الشمالية تصريحات وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو في بداية فبراير الجاري، التي وصف فيها كوريا الشمالية بأنها “دولة مارقة”.
ردت بيونغ يانغ على هذه التصريحات بتأكيدها على عدم تسامحها مع أي استفزازات أميركية، محذرة من أن واشنطن تلعب بالنار وتزيد من مخاطر نشوب نزاع مسلح في المنطقة.