أدلى الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية عمرو موسى بتصريحات مهمة حول الأحداث الجارية في غزة حيث أكد أن الاتهامات الموجهة لعملية “طوفان الأقصى” بأنها السبب الرئيسي للدمار الذي لحق بالمدينة لا تستند إلى أي منطق واقعي.
أوضح موسى أن الأوضاع في غزة ليست جديدة وأن الحصار الذي تعاني منه منذ سنوات هو العامل الأساسي في تدهور الوضع الإنساني.
أكد موسى أن المجتمع الدولي يتحمل جزءًا كبيرًا من المسؤولية بسبب تقاعسه عن تقديم حلول عملية للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني الذي دام لعقود طويلة.
اعتبر أن الحصار المستمر والانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان في فلسطين كانت عوامل مؤثرة في تأجيج الأوضاع وليس فقط العملية العسكرية الأخيرة. شدد على أن القضية الفلسطينية يجب أن تعامل ضمن إطار حل شامل وعادل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
طالب موسى بضرورة اتخاذ المجتمع الدولي خطوات جادة وفعالة لوقف الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة ورفع الحصار عن غزة الذي تسبب في تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل لا يمكن تحمله. دعا إلى دعم الجهود الدبلوماسية لإعادة إحياء مسار السلام العادل والشامل على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
دعا موسى الأطراف العربية والدولية إلى تحمل مسؤولياتها تجاه القضية الفلسطينية وإعادة التركيز على تحقيق السلام العادل والشامل وليس الاكتفاء بإلقاء اللوم على العملية العسكرية الأخيرة التي جاءت كرد فعل على سنوات من الاحتلال والقمع. حث على دعم الشعب الفلسطيني في نضاله المشروع ضد الاحتلال.
أشاد موسى بالشعب الفلسطيني وصموده المستمر رغم الظروف القاسية مؤكدًا أن المقاومة ليست السبب الرئيسي للدمار في غزة بل هو نتيجة طبيعية لسنوات طويلة من الاضطهاد.
