تصريحات وزير الطاقة الإسرائيلي حول إقامة دولة فلسطينية في دول عربية تثير الجدل
![](https://www.ghadnews.net/wp-content/uploads/2025/02/وزير-الطاقة-الإسرائيلي-إيلي-كوهين.jpg)
طالب وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين بإقامة دولة فلسطينية خارج الأراضي المحتلة، في خطوة أثارت ردود فعل واسعة وغضباً من عدة دول عربية ومنظمات إقليمية.
أعلن كوهين خلال مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلي أنه على من يريد إقامة دولة فلسطينية أن يقيمها في بلده، مشيراً إلى إمكانية إقامة هذه الدولة في إحدى الدول العربية التي تمتلك مساحات شاسعة، مما أدى إلى تصاعد الانتقادات على المستويين الإقليمي والدولي.
أدلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتصريحات مماثلة قبل يومين، حيث دعا إلى إقامة دولة فلسطينية على الأراضي السعودية.
وجاءت هذه التصريحات خلال مقابلة مع القناة الـ14 الإسرائيلية، حيث اقترح أن تقوم السعودية، نظراً لمساحاتها الواسعة، ببناء دولة فلسطينية على أراضيها.
جاء هذا التصريح في سياق تساؤل حول موقف الرياض الذي يشترط إقامة دولة فلسطينية للتطبيع مع إسرائيل، وهو ما أثار غضباً ورفضاً واسعاً من قبل العديد من الدول العربية.
رفضت دول عربية عدة، من بينها أعضاء في مجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية، هذه التصريحات، معتبرين أنها تمثل اعتداءً على حقوق الشعب الفلسطيني.
دعت هذه الدول إلى اتخاذ موقف عربي موحد للتصدي لما وصفوه بـ “الأطماع التوسعية” الإسرائيلية، التي تتجاهل الحقوق التاريخية للفلسطينيين في أراضيهم.
أكد ممثلو هذه الدول أن تصريحات نتنياهو وكوهين تنم عن نهج استعلائي واستعماري يسعى إلى تحويل الأنظار عن الحل العادل للقضية الفلسطينية.
أعربت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عن استنكارها لهذه التصريحات ووصفتها بأنها “عدائية” تجاه المملكة العربية السعودية والشعب الفلسطيني.
أكدت الحركة في بيان لها أن هذه التصريحات تعكس عقلية استعمارية تهدف إلى طمس حقوق الشعب الفلسطيني وفرض حلول غير مقبولة.
أضافت الحركة أن مثل هذه التصريحات تفتقر إلى أدنى مستويات اللياقة الدبلوماسية، وأثنت على الموقف السعودي الرافض لهذه التصريحات “الوقحة”، داعية المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات فعلية للتصدي لهذا التصعيد الإسرائيلي.
وفي سياق متصل، جاءت تصريحات نتنياهو في ظل حديث سابق للرئيس الأميركي دونالد ترامب عن خطط تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى دول مجاورة، مثل مصر والأردن.
رفضت تلك الدول هذه المخططات بشدة، وانضمت إليها دول عربية أخرى في إدانة مثل هذه الأفكار التي تهدد استقرار المنطقة. رأى مراقبون أن تصريحات ترامب ونتنياهو تعكس اتجاهاً دولياً لإعادة رسم خارطة المنطقة بما يتجاهل حقوق الفلسطينيين.
واصلت بعض المنظمات الإقليمية والدولية التعبير عن قلقها من هذه التطورات، مؤكدين على ضرورة احترام القرارات الدولية التي تدعم إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967.